إن الإعتزاز بالإنتماء إلى مدينة تاريخية بحجم مدينة فاس، مدينة التاريخ المجيد والحضارة العريقة والصيت العميق والإشعاع المتسع، مدينة العلم والعلماء، مدينة الفقهاء والأولياء، مدينة الشعر والشعراء والأدباء،مدينة السلم والسلام، مدينة الأمن والأمان، مدينة التحرر والإنعتاق، مدينة المجاهدين الأبطال والشهداء، لم يأت من فراغ بل هو عهد وحب وعشق يتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد.
الدكتور محمد طارق نبيه إبن مدينة فاس مولدا وطفولة، طبيب الأسنان ( عيادة خاصة ) حاليا بمدينة المحمدية مدينة الدراسة والشباب، عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان ورئيس الطواف للقافلة الطبية لوقاية الفم والأسنان في دورته الحالية 21 في إطار إتفاقية الشراكة والتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني،الذي كان لمدينة فاس في شخص النائبة الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني الأستاذة فائزة السباعي شرف إعطاء الإنطلاقة الرسمية لهذا الطواف بالمدرسة الإبتدائية 11 يناير، حيث من خلال كلمته التقديمية حول طاف هاته السنة الخطوط العريضة التي تضمنتها، لم تفته فرصة الإشادة بتاريخ المدينة التي إحتضنته منذ الولادة ثم الطفولة معبرا عن إعتزازه بهذا الإنتماء وشرفه وتجدره في أعماقه قدوته في ذلك ومثله الأعلى والده الذي ربى فيه هذا الحب وهذا الوفاء وهذا الإخلاص التلقائي واللامشروط .
فطوبى لمدينة فاس، المدينة التي أنجبت أبناء بررة (من طينة الدكتور محمد طارق نبيه وأبيه ) يورثون حبها وعشقها لأبنائهم وحفدتهم ، وفاء لروحها وتاريخها المجيد وحضارتها العريقة ومكانتها المتميزة بين المدن التاريخية كتراث إنساني حضاري عريق .