أعضاء بمجلس الشيوخ الفرنسي يطالبون سلطات بلادهم بتقديم توضيحات عاجلة ودقيقة حول ما أسموه الخطوة الغير المقبولة

طالب أعضاء بمجلس الشيوخ الفرنسي، “بإلحاح”، سلطات بلادهم بتقديم “توضيحات عاجلة ودقيقة بخصوص الشكاية التي قدمتها جمعية ضد المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني” حول “تورطه المزعوم في ممارسة التعذيب بالمغرب”.
ووصف رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كامبون، وأعضاء مكتب المجموعة، في بيان يوم الاثنين، هذه الخطوة ب”غير المقبولة”، مؤكدين أن “من شأن هذا الحادث الخطير وغير المسبوق المساس بجو الثقة والاحترام المتبادل بين المغرب وفرنسا”.
كما أعرب الأعضاء بمجلس الشيوخ الفرنسي عن أسفهم لكون مداهمة سبعة من عناصر الشرطة الفرنسية لإقامة سفير المغرب بفرنسا “تأتي في وقت يقدم فيه المغرب دعما متواصلا لبلدنا” بمالي ومنطقة الساحل.
وحسب البيان، فإن كريستيان كامبون وأعضاء مكتب مجموعة الصداقة “يرفضون استخدام مساطر من هذا القبيل والتي تتنافى وجميع الأعراف الدبلوماسية والاتفاقيات بين فرنسا والمغرب”.
وخلص البيان إلى أنه “من جهة أخرى، فإن المنهجية المتبعة والتوقيت الذي تم اختياره للترويج الإعلامي لهذا التدخل يثير العديد من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية لهذه القضية ومحركيها الحقيقيين في وقت كان فيه وزير الداخلية المغربي في فرنسا للمشاركة في اجتماع مع نظرائه الفرنسي والإسباني والبرتغالي حول الأمن”.

وفي ما يلي نص ترجمة بيان مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية:

“علم كريستيان كامبون وأعضاء مكتب مجموعة الصداقة أن رجال شرطة فرنسيين قد حلوا، يوم الخميس 20 فبراير، إلى مقر إقامة السفير المغربي بفرنسا لتسليمه استدعاء موجها من طرف قاضي التحقيق لعبد اللطيف حموشي، المدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني، الذي كان يتواجد حينها بفرنسا رفقة محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي.
ودون الخوض في صلب هذا الملف ، يندد كريستيان كامبون وأعضاء مكتب مجموعة الصداقة بمثل هذه التصرفات التي تتنافى والسبل الدبلوماسية وتتعارض مع الاتفاقيات الموقعة بين فرنسا والمغرب.
إلى جانب ذلك، تثير الطريقة التي تم توظيفها والوقت الذي اختير لتسخير وسائل الإعلام لهذا التدخل العديد من التساؤلات حول الدوافع وراء هذه القضية ومن يقف وراءها، وذلك في الوقت الذي كان يتواجد وزير الداخلية المغربي بفرنسا للمشاركة في اجتماع لG4 يعرف حضور فرنسا إلى جانب كل من البرتغال وإسبانيا حول موضوع “الأمن”.
ويرى كريستيان كامبون ومعه وأعضاء مكتب مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفرنسية أن هذا الحادث الخطير وغير المسبوق من شأنه أن يؤثر على جو الاحترام والثقة المتبادلين بين فرنسا والمغرب، ويأسفون على تزامن حدوثه مع الدعم غير المشروط الذي يقدمه المغرب لبلدنا خلال العمليات العسكرية التي نقوم بها بمالي ودول الساحل.
ويطالب كريستيان كامبون وأعضاء مكتب مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفرنسية السلطات الفرنسية بتقديم تفسيرات عاجلة ودقيقة بخصوص هذا التصرف غير المقبول وبتحديد المسؤولين عما حدث.
كريستيان كامبون
رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفرنسية”