طبيب يكسر الصمت و يكشف بالدليل عن جزارون يلعبون بأرواح البشر بمركز الحسن الثاني بفاس

توصلت فاس نيوز برسالة من أحد الأطباء ، الذين هزتهم الغيرة على هذا الوطن، و حركهم ضميرهم المهني و الواجب الوطني، يروي لنا فيها عن مايتعرض إليه المرضى من عذاب و معانات يومية داخل المستشفيات٠ الغساني والمركز الإستشفائي و الجامعي الحسن الثاني بفاس كمثال حي عما يجري خلف كواليس القطاع الصحي في المغرب.

الرسالة كالتالي مرفقة بالدليل:
من طبيب في مرحلة التدريب ، بالمركز الإستشفائي و الجامعي الحسن الثاني بفاس
إلى
الدكتور الحسين الوردي وزير الصحة
و بعد يؤسفني السيد الوزير المحترم من باب الغيرة على مهنة الطب النبيلة شرفها الله وهي كذلك رسالة إنسانية نبيلة يقدمها حاملها إلى من يحتاج إليها صديقاً كان أم عدواً من جهة و مراعاة للقسم الذي نقسم به كلنا كأطباء ملتزمين بأن نصون حياة الإنسان في كافة أدوارها، في كل الظروف والأحوال، باذلين وسعنا في استنقاذها من الموت والمرض والألم والقلق من جهة أخرى . حيث لوحظ مؤخرا من طرف جميع الأطباء بالمركز الإستشفائي و الجامعي الحسن الثاني بفاس أساتذة متدربين داخليين أو مقيمين لظاهرة غريبة و مؤسفة تسيء إلى مهنة الطب و تعريض حياة المواطن إلى خطر الموت باعتبار المركز الإستشفائي بفاس من طرف المستشفيات الجهوي و الإقليمية بالجهة مجرد عنوان لتهريب المرضى و التهرب من المسؤولية لبعض أطباء الاختصاص بتلك المؤسسات من خلال توافد المرضى منها بمبررات واهية و مغلوطة و لم تصل إلى مستوى تقديم العلاج الذي يجب أن يقدمه المركز عرضت كثيرا منهم إلى الموت كان أخرها مريض وافد من مستعجلات مستشفى الغساني بفاس أتته المنية بالمركز الإستشفائي أرسل إليه بدعوى عدم و جود مكان شاغر بمصلحة التخدير و الإنعاش ليتكرر اليوم نفس التبرير لمرآة حامل في حالة وضع عدم وجود مكان شاغر بمصلحة الإنعاش بمستشفى الغساني و عند الإستفسار أحد زملائنا هناك اتضح انه مبرر كاذب حسب النسخة المرفقة مع مراسلتي و لد إستياأ بمصلحة الولادة بالمركز الإستشفائي.
وعليه أراسلكم السيد الوزير المحترم للتدخل الفوري راجيا منكم فتح تحقيق في هذه النازلة بإعتباركم طبيب أخصائي في التخدير و الإنعاش و طب المستعجلات و الكوارت قبل ان تولوا مقاليد المسؤولية عن صحة المواطن المغربي و انتم تعلمون حساسية ممارسة هذا الختصاص و دور وقت تدخل الطبيب المختص في الحسم بين الحياة و التسبب في الموت و تقبلوا منا فائق عبارات التقدير و الإحترام و السلام.