كشف استطلاع للرأي أجري مؤخرا بالمغرب أن ثقة المغاربة في رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران لا تزال تتجاوز 53 بالمائة، رغم حرب الاستنزاف التي تشنها عليها أحزاب المعارضون بمختلف تلاوينها.
كما كشف استطلاع الرأي هذا أن الثقة في زعيم حزب العدالة والتنمية ارتفعت ب 12 نقطة عند الطبقات السوسيومهنية من فئة AوB، ما يعني أن ثقة هذه الطبقة في قرارات ابن كيران تجاوزت 58 بالمائة. وأضاف ذات الاستطلاع أن الفئات الفقيرة لا تزال تثق في بنكيران وقراراته رغم التراجع الطفيف في هذه الثقة بالنسبة للأشخاص المستجوبين، كما أن فئات الشباب هي الفئة الأكثر ثقة في رئيس الحكومة.
كما أبرز الاستطلاع الذي أعدته مبادرة طارق بن زياد ومعهد “أفيرتي” لاستطلاعات الرأي، بشراكة مع مؤسسة هسبريس، استمرار تفوق منطق ابن كيران بشكل خاص والمنطق الحكومي بشكل عام على منطق بعض فرق المعارضة، بالنظر إلى الأساليب التي تمارس بها هذه المعارضة عملها ضدا على من طق دستور 2011 من خلال اللجوء إلى البلطجة، كما حدث في مولاي يعقوب، وتجييش الناس واستئجارهم لتأثيث جنبات شارع محمد الخامس للاحتجاج على الحكومة، فضلا عن توظيف مخلوقات في الاحتجاج، وأقل ما يقال عن مثل هذه الأساليب أنها نزلت بالفعل السياسي إلى الحضيض.
وأشار ذات الاستطلاع إلى أن الرأي الذي يقول بأن فعالية ونجاعة العمل الحكومي لابن كيران جيدة يغلب الرأي الذي يقول العكس. كما أن الفئة التي تعتبر أن ابن كيران قريب من انشغالات وهموم المواطنين لا تزال مرتفعة وتتجاوز 57 بالمائة.
وفي ذات السياق، أورد الاستطلاع المذكور أن الوزراء الذين يحظون أكثر بثقة المغاربة، هم الحسين الوردي، وعزيز أخنوش، وعزيز رباح، إدريس الأزمي الإدريسي، والمصطفى الرميد ومصطفى الخلفي ..
كما اعتبر الاستطلاع أن المعارضة رغم أنها لا تباشر أيا من القرارات السياسية القاسية كتلك التي تقدم عليها الحكومة لفائدة البلد، إلا أنها ثقة المواطنين فيها (المعارضة) ضعيفة ولا تتجاوز 19 بالمائة. وأبرز المستجوبون أن الشباب لا يثق فيما تقوم به المعارضة وما تسوقه من مواقف ضد الحكومة، وهو مؤشر دال في المشهد السياسي المغربي.
ورتب الاستطلاع كلا من حميد شباط وإدريس لشكر وبعض القيادات بحزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي ثم بحزب الأصالة والمعاصرة في ذيل الشخصيات المعارضة التي تحظى برضا المغاربة، فيما ظهر بأن بعض الشخصيات المحسوبة على المعارضة الفاعلة تحظى برضا المغاربة بسبب الانخراط الجدي لتلك الشخصيات في الحياة السياسية خدمة للبلد وللمصلحة العامة، ما يعني أن الأساليب التي يلجأ إليها كل من لشكر وشباط لا تغري العقل النقدي لشريحة واسعة من المغاربة.