السيد حميد شباط وإستراتيجية التواصل مع الرأي العام المغربي من خلال برنامج مع الشعب بين إستحسان الغيورين وكراهية الحاقدين

ما العيب في أن يتواصل زعيم حزبي مع الرأي العام المغربي، لماذا ينتقد البعض هاته المبادرة التواصلية الخلاقة؟ ما هي الأضرار التي ألحقت بهم من جرائها ؟ لماذا يصر البعض على تبخيسها ؟ هل لمجرد صدورها من طرف السيد حميد شباط؟ لماذا هذا الحقد كله في شخصه بالذات وفي حزب الإستقلال على الخصوص ؟، لماذا لا ينكب الرافضون لهاته المبادرة السابقة من نوعها في المشهد الحزبي ببلادنا على مناقشة مضامينها أولا، والعمل ثانيا على حث جميع زعماء الأحزاب المغربية على الإقتداء بها والإلتزام بتفعيلها أسبوعيا من خلال مخاطبة الرأي العام بأفكارهم ومواقفهم وتعليقاتهم على الأحداث التي ميزت الساحة الوطنية والمشهدين السياسي والحزبي المغربي بالدرجة الأولى خلال كل أسبوع ؟ .

وحتى نكون فعلا منطقيين مع أنفسنا، مجردين من كل أشكال التطرف الفكري والعنف اللفظي والحقد الدفين في قلوبنا، والكراهية المعلنة من خلال مواقفنا، والعنصرية المتجلية من خلال تعليقاتنا على مثل هاته المبادرات الجريئة وغيرها، بالإضافة إلى التهجم على أصحابها، يجب علينا وفاء لمبادئنا وتقديسا للمصلحة العليا لوطننا، الإنخراط الجدي في بناء دولة الحق والقانون والمؤسسات تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره وأطال عمره وأدام نصره، وذلك عبر العمل على تخليق المشهدين السياسي والحزبي ببلادنا، والإنتقال بالعمل الحزبي من الموسمية الإنتخابية إلى الإستمرارية التأطيرية .

  افماهو المانع في ذلك ؟ أين نحن من الإلتزام بإحترام الرأي والرأي الآخر؟ أين نحن من تشجيع المبادرات الخلاقة ؟ أين نحن من ترسيخ ثقافة التواصل وسياسة القرب والمفهوم الجديد لتدبير الشؤون الحزبية بالمغرب؟ .

لست أدري، ولماذا لست أدري؟ لست أدري.