الشرطة في خدمة المواطنين.
هذا ما أكدته حادثة عين النقبي. فبعد أن هاجم أفراد عائلته في عمق دارهم بمدية، و خرجوا للشارع لﻹستنجاد بالشرطة، لم يهدأ المخمر نظرا للحالة الهستيرية التي كان فيها. حالة سكر مفرطة. فقد الوعي و لم يعد يرى أمامه إلا الظلام.
رجال شرطة الدراجيين الذين كانوا في دورية روتنية و قفوا عند الحادث و حسب شهود عيان، هاجم الجاني الجميع بما فيهم رجال اﻷمن و الوضع تحول من خطر إلى أخطر.
لاحظ الشرطي أن توقيف الجاني و نزع سلاحه اﻷبيض غير ممكن و لو لم يكن الوضع صعب لما وضع أصبعه على الزر لتوجيه الرصاصة صوب الركبة. و لو لم يطلق الرصاصة لشل حركاته لتعرض الشرطي و من كان حاظرا من العائلة لضرر أشد مما تعرض له صهر الجاني و أخر من أبناء عمه.
فنية الشرطي سليمة في استعمال حق الدفاع عن النفس بسلاحه الناري. دفاع مشروع.
الكل متفق على أن حلول خطر اعتداء على نفس شخص ما يبيح له دفع هذا الخطر بنفسه أو بمعرفة الغير من أجل المحافظة على حياته و حياة اﻵخرين.
فتحية و احترام و تقدير للشرطي الذي رد اعتداء المعتدي حماية للحقوق و الحريات العامة و المحافظة على اﻷمن و النظام العام.
مع كل اﻹحترام و التقدير ألتمس من السيد والي أمن فاس التنويه برجل شرطة الدراجيين الذي أوقف زحف الخطر.
عشور دويسي