في الفترة ما بين عام 2008 و2014 نشطت عصابة إجرامية في دائرة لم يسبق لغيرها أن دخلتها: استدراج الفتيات عبر «الفايسبوك»، بطريقة لم يسبق لها مثيل.
القصة بدأت عندما أنشأ (عبد الحميد.م) رفقة صديقه (حسام.ل) عدة حسابات مختلفة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» ومواقع أخرى مثل «سكايب» وغيره، تحت أسماء مستعارة.
حرص المتهمون على انتحال شخصيات شباب تنضح وجوههم بوسامة تأسر الفتيات الضحايا، قبل أن تتطور الأمور نحو نهايات مثيرة.
فهناك حقائق مروعة حول أخطر عصابة تنشط بالعالم الافتراضي. المعطيات تستند على شهادات صادمة لضحايا وشهود، بين هؤلاء (ص.ط) البالغة من العمر 35، والقاطنة بمدينة بركان.
الفتاة أكدت أن بداية فصول الواقعة الإجرامية التي تعرضت لها تعود إلى اللحظة التي قامت فيها بالتواصل مع الجاني الرئيسي المسمى، عبد الحميد، من خلال مواقع الدردشة الاجتماعية، خاصة «سكايب» و«فايسبوك».
تم ذلك تحت اسم مستعار، بحيث قدم عبد الحميد نفسه باسم «أشرف الدحماني»، عارضا بها صورا لشاب وسيم توحي على أنه ميسور من الناحية المادية، بحيث زعم في بادئ الدردشة الكتابية على أنه مقيم بالعاصمة البلجيكية، بروكسيل، وأنه يشغل مطعما في ملكيته، حيث تظاهر أثناء هذه الفترة بأنه هام وجاد في ما يعنيه، مغريا إياها بالحب والكلام المعسول والوعد بالزواج.
وبما أن الضحية كانت قد بلغت سن العنوسة، فلا غرابة في أن يكون هذا الأمر حافزا ومشجعا لهذا الذئب البشري ليقنعها أنه ناقش موضوع علاقتهما وعزم على خطبتها مع عائلته، ولسد أبواب أي شكوك قد تراودها بشأن صدقه من عدمه، جعلها تطمئن إليه من خلال تقديم فتاة إليها على أنها شقيقته، حيث تم الاتصال بالضحية من قبل هذه الأخيرة عبر هاتف نقال برقم مجهول لمرة واحدة فقط وأخيرة، مدعية على أن اسمها «حياة» وهي متزوجة، وقاطنة بدورها كذلك بالعاصمة البلجيكية بمقاطعة مولنبيك، أما في ما بعد فكان يتم التواصل بينها وبين الضحية من خلال موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» مستخدمة اسم «حياة ماروك».
قياسا واستشعارا لمدى تعلقها به وسيطرته عليها، لجأ المجرم الرئيسي إلى خلق خصومة بينه وبين الضحية، حيث ما إن تأكد أن حيلته قد انطلت تماما على ضحيته وأنها وقعت في شركه، حتى بدأ في الإلحاح والضغط عليها بممارسة الجنس معه عبر «السكايب» تدريجيا.
طلب منها في بادئ الأمر أن تخلع الحجاب ليطلع على مستوى جمالها، ثم تلاه في الأيام القليلة التالية بإرغامها بخلع الملابس تدريجيا إلى أن أضحت عارية جزئيا أمام كاميرا «السكايب»، ومن ثم بدأ في إملاء أوامره الشاذة المتمثلة في اتخاذ وضعيات جنسية مختلفة.
من الناحية الأخرى، كان المتهم يسجل خلسة كل ما تقوم به الضحية من حركة وممارسة جنسية أمام الكاميرا الرقمية، بهدف ابتزازها لاحقا بمعية شركائه.
كما كان يقوم بدعوة مجموعة من أصدقائه للمشاهدة المباشرة عبر «السكايب» بعد غلق ميكروفون الحاسوب، تحسبا لانكشاف أمره من قبل الضحية، وذلك افتخارا وتبجحا أمامهم بقدراته.