سبق أن نشرت “فاس نيوز” حصريا يوم أمس صورا وفيديو،للانتفاضة كما أسماها سكان مدينة البهاليل،التي دعت إليها فعاليات المجتمع المدني بما فيها التنسيقية الإقليمية للدفاع عن حقوق الإنسان بحي الخندق بالبهاليل،احتجاجا على البؤس والإهمال اللذان يشوبان المدينة،إضافة إلى غلاء فاتورة الكهرباء.
وفي التفاصيل،فقد اجتمعت الساكنة وسط المدينة على الساعة 10 صباحا كما كان مقررا،وانطلقت في مسيرة احتجاجية سلمية في اتجاه عمالة إقليم صفرو،إلا أن الإنزال الأمني الكثيف للقوات العمومية حال دون وصول هذه المسيرة إلى مبتغاها،حيث حوصرت بعدم قطعت مسافة 500 متر تقريبا،دون تسجيل أي تدخل أوتعنيف من طرف من هذه القوات،نظرا لحنكة القائد الإقليمي للدرك الملكي،الذي تدخل واقترح على المحتجين تكوين لجنة قصد فتح حوار بعمالة الإقليم،لكن المحتجين طالبوا من القائد الإقليمي حضور مسؤولا من العمالة وقد تم لهم ذلك،حيث حضر الكاتب العام للعمالة بمعية المندوب الإقليمي للماء الصالح للشرب،مدير وكالة المكتب الوطني للكهرباء بصفرو ، المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية ، المندوب الإقليمي لوزارة الشباب و الرياضة و مدير المكتب الوطني للكهرباء بالبهاليل”،وتم عقد اجتماع بباشوية البهاليل ترأسه الكاتب العام لعمالة إقليم صفرو،وغاب عنه الباشا برفض من اللجنة المحاورة نطرا لعدم التزاماته بالوعود السابقة حسب تعبير المحتجين،وقد أفضى الحوار إلى الإستجابة إلى عدة مطالب منها :
بدء الأشغال في “المسجد الأعظم” و”مسجد أغزديس” خلال شهر نونبر المقبل.
مراجعة جميع فواتير الكهرباء المبالغ فيها.
فتح المركب السوسيورياضي في وجه العموم دون تمييز.
تزويد منازل دوار دير “الواعر”بالماء الصالح للشرب والكهرباء وتعبيد الطريق المتهالكة بذات الدوار لفك عزلة الساكنة،كما كان للمختلفات نصيب في الحوار كالبناء العشوائي المتفشي بالمدينة و..
وفي الأخير التزم الكاتب العام للعمالة،بمتابعة تحقيق هذه المطالب شخصيا مؤكدا،أن بابه مفتوح في وجه العموم وخصوصا المجتمع المدني،الذي هو شريك أساسي و يجب احترامه.