كانت الظرفية جد ملائمة و مناخ المناسبة استثنائي فالأمر يتعلق بحدث يهم المغاربة اجمعين، لكن سرعان ما فقدت العادة بريقها اللامع في لحظات ليتوجه اللمعان لرجل من مدينة عريقة مدينة العلم و العلماء سابقا للأسف، الامر يتعلق بالجملة التي لفظها الرجل و اشعلت نار الحرب على الفساد ليصل لهيبها الى اصداء المعمور حيث رصدت فاس نيوز بعض من شرارات النار فقالت السعودية في لسان اعلامي صديق ” رجل يلاكم الفساد و يهز اركان الفساد بالمغرب”، و قالت الاردن في عنوان عريض ” رجل يكشف عن لص داخل برلمان المغرب”، فيما قالت وكالة خليجية ” برلماني يعض اصابع الفساد”.
و على صعيد محلي بمدينة الرجل لا حديث الا عن جرأة الرجل وشهامته في محاربة ما يسمونه ” بقائد البلطجية” ، يشار ان الرجل سبق و ان خاض معارك لكنه في هذه المناسبة ربح حرب عالمية بلكنة فاسية.
فيما تداعيات الحدث على المشهد السياسي بالمغرب كانت كارثية فالحزب الذي يعتبره البعض حزب الاقوياء سرعان ما بدأ ينهار كأوراق الخريف خصوصا بعد تحالفه مع المتهم بالصفة المذمومة من طرف الرجل الذي وصفه العالم بالشجاع.
نهاية قد لا يهم من يكون الرجل بقدر ما يهم ما غيره بتاريخ المملكة المغربية في مسلسلها في محاربة الفساد المعترف به غربيا و جملة تؤكدها تطبيقيا الذي تحول في ثواني الى رمز قومي و رقم صعب سيغير من حياته الكثير.
ب أ