مدينة العلم والعرفان وترسيخ إقتصاد المعرفة بمفهومها الشامل، ومنظومة حقوق الإنسان بمفهومها الكوني، حظيت نهاية الأسبوع الماضي بإحتضان ورشة تفكير لتأسيس جامعة شعبية إختار لها المنظمون إسم الجامعة للجميع، وذلك صباح يوم السبت 18 أكتوبر 2014 بقاعة قصر المؤتمرات بفاس، حضرتها شخصيات هامة في مجالات التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والإدارة العمومية المهتمة بحقوق الإنسان وحقوق السجناء وإدماجهم، بالإضافة إلى الكتاب والشعراء والفاعلين الجمعويين والحقوقيين .
[youtube http://www.youtube.com/watch?v=sS-yVe6T-T8&w=560&h=315]
هاته الورشة العلمية المعطاءة سهر على تنظيمها من المغرب مركز حقوق الناس، ومن ألمانيا معهد التعاون الدولي للكنفدرالية الألمانية لتعليم الكبار، وذلك بشراكة مع مجموعة من المؤسسات العمومية وكذا جمعيات المجتمع المدني المحلي والدولي .
ستة عروض نظرية شيقة نالت إعجاب وتتبع المشاركين في هاته الورشة، تناوب على تأطيرها كل من :
الأستاذ منير زويتن حول موضوع : ماهية الجامعة الشعبية.
والأستاذ عبد السلام الوزاني حول موضوع : فلسفة الجامعة للجميع .
والأستاذ بشير تامر حول موضوع : تجربة الجامعة للجميع في مدينة الرباط .
والأستاذ إبراهيم بوعلي حول موضوع : تجربة الجامعة للجميع في مدينة مراكش .
والأستاذ عز الدين الأزرق حول موضوع : تجربة الجامعة للجميع في مدينة الدار البيضاء .
والعرض السادس والأخير كان من تأطير الهرم الحقوقي الدولي والوطني والمحلي الأستاذ جمال الشاهدي حول موضوع : مشروع أرضية الجامعة للجميع بفاس .
[youtube http://www.youtube.com/watch?v=oaei2foQ2PA&w=560&h=315]
من خلال الأرضية التي تقدم بها الأستاذ جمال الشاهدي تبين أن من بين الأهداف التي سيتم من أجلها تأسيس هاته الجامعة الشعبية والتي سوف تحمل إسم الجامعة للجميع، هي جعل التعليم والتربية على قيم حقوق الإنسان والمواطنة الكريمة قريبة من الجميع، مع تفعيل دور المقاربة التشاركية مع الجميع في أفق ترسيخ المقاربة الرائدة في مجالات حقوق الإنسان والتعليم الشعبي على المواطنة وحقوق الإنسان، ودعم وتشجيع التكوين في مجال التربية على حقوق الإنسان .
كما أن الغاية من تأسيس جامعة شعبية بمدينة فاس العالمة هي تشجيع الإنخراط في المنظومة التعليمية مدى الحياة، وإدماج الفئات المستهدفة إجتماعيا ومساعدتها على الولوج السريع إلى عالم المعرفة، مع تعزيز مكانتهم ودعم إنفتاحهم التلقائي على المحيط الإجتماعي والثقافي، وذلك عبر إنشاء فضاء مفتوح على الحوار المدني الديمقراطي وعلى المعرفة والحياة .
هاته الأرضية حملت معها الكثير من الشروحات الهامة والإضافات النوعية، حيث أوضحت أن مصوغات التدريس إهتمت بتطوير مجالات الإعلام والتواصل والإبداع والتربية على حقوق الإنسان، وإبراز أدوار الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين في مجال حماية حقوق الإنسان، بما فيهم الموظفين بالوسط السجني، مع الحرص على التربية على حقوق الإنسان بصفة عامة والسجناء بصفة خاصة .
[youtube http://www.youtube.com/watch?v=B9DNNoum2hA&w=560&h=315]
الأستاذ نبيلة حماني الكاتبة والأديبة والحقوقية المغربية رئيسة مركز حقوق الناس بجهة فاس بولمان، كان لها الدور الكبير في إنجاح هاته الورشة الفكرية، وذلك من خلال تنظيمها المحكم وتسييرها المعقلن لفقرات هاته الورشة، بما في ذلك المناقشة المستفيضة التي إكتست طابع التطلع إلى مولود أكاديمي جديد بفاس العالمة، والذي من شأنه إضفاء القيمة المضافة على المجتمع المدني بفاس التواق إلى ترسيخ دولة الحق والقانون والمؤسسات وإنعاش إقتصاد المعرفة، وتشجيع التربية على قيم المواطنة الكريمة وحقوق الإنسان وحقوق السجناء المتعارف عليهما دوليا .