تمت المصادقة بالإجماع، من طرف المجلس الوطني لحزب الميزان يوم أمس السبت بشكل رسمي على قرار اللجنة التاديبية، القاضي بطرد أحد الرموز الاستقلالية من صفوف الحزب، ويتعلق الأمر بمحمد الوفا الذي سيتم إبلاغه بهذا القرار كتابيا.
وبالرجوع إلى دواعي قرار طرد الوفا من حزب “علال”، فإن اللجنة التنفيذية بررت سبب هذا القرار،إلى أن الأخير لم ينضبط لقرارات الحزب ولمقرر المجلس الوطني، القاضي بانسحاب الحزب من الحكومة.
وقد كشف عدد من الاستقلاليين، مرامي طرد مجموعة من المناضلين المناوئين لتوجهات حميد شباط، حين اعتلى كرسي الأمانة العامة لحزب الاستقلال، حيث ارتأى أن يصيب عدة عصافير بحجر واحد بطريقته الخاصة، لينهي خلافاته الشخصية مع رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، الذي لم يضبط إخوانه المستشارين الجماعيين بفاس .. وليصفي كذلك حساباته القديمة مع مناضلي حزب الميزان، ومع معارضيه الذين كانوا ضد ترشيحه للأمانة العامة للحزب، والذين لم يصوتوا عليه كذلك، وهكذا دعا تياره باللجنة التنفيذية وزراء الحزب الستة حينها في الإئتلاف الحكومي إلى تقديم استقالاتهم، تفعيلا لقراراللجنة اللجنة الوطنية للحزب القاضي بالإنسحاب من الحكومة المغربية، التي يرأسها عبد الإله بنكيران أمين عام حزب العدالة والتنمية ، فقدم كل من يوسف العمراني الوزير المنتدب في الخارجية، نزار بركة وزير الاقتصاد والمالية، فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن، عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية، ثم عبد اللطيف معزوز وزير المكلف بالجالية استقالاتهم، فيما تحدى الوفا شباط ورفض تقديم استقالته مصرحا:”لن أرضخ لقرارات حميد شباط ولن أقدم استقالتي إلا في حالتين فقط هما أولا أن أنتقل إلى جوار ربي والثانية هي أن يطلب مني الملك ذلك”..
وحسب بعض الملاحظين، فإنهم يرون أن الخرجات الغير االمسؤولة، والقرارات الغير المحسوبة، التي تؤثر سلبا على سمعة حزب الزعيم “علال الفاسي” رحمه الله، وقد تعصف بماضيه ومستقبله السياسي، دفعت بعدد من الرموز والمناضلين إلى تأسيس “جمعية بلاهوادة للدفاع عن الثوابت”