أحالت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، على الوكيل العام باستئنافية المدينة، «ه. ج» شابا متزوجا عاطلا عن العمل، يبلغ من العمر 31 سنة، بتهم تتعلق بالسرقة الموصوفة المقترنة بظروف التشديد والليل والعنف والجرح غير العمد،
بعد قيامه بسرقة سيارة أجرة من الحجم الصغير ليلا والاعتداء بالضرب والجرح على سائقها واستغلالها في عمليات سرقة.
واستمعت إلى المتهم الذي له سوابق عدلية، في محضر قانوني بعد وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بناء على أوامر النيابة العامة التي أحيل عليها بعد استكمال المسطرة القانونية والاستماع إلى سائق السيارة وراكبين كانا على متنها أثناء مطاردته من قبل عناصر الأمن بحي صهريج كناوة بمقاطعة جنان الورد في الليلة ذاتها التي سرق فيها السيارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وتعود وقائع القضية إلى ليلة الثلاثاء الماضي لما ركب المتهم ليلا سيارة أجرة انطلاقا من حي ليراك سيدي إبراهيم في اتجاه باب الفتوح على طريق ويسلان التي تعرف حركة سير ضعيفة ليلا، ما استغله المعني بالأمر الذي استل سكينا من الحجم الكبير هدد بها السائق وأرغمه على النزول من السيارة قبل أن يستحوذ عليها ويفر بها في اتجاه مجهول تاركا الضحية في الخلاء.
وتوجه السائق المصاب بجرح أثناء مقاومة المشتبه فيه، إلى دائرة الأمن بحي الأطلس، إذ أودع شكاية في الموضوع فتح في شأنها بحث بعد توزيع المعطيات الضرورية الخاصة برقم سيارة الأجرة وترتيبها في سلم المأذونيات، إلى أن تم رصدها في الليلة ذاتها بحي صهريج كناوة وعلى متنها زوج وزوجته وابنهما الصغير الذي لم يكمل ربيعه الأول، الذين كان المتهم ينوي سرقتهم.
وتنقلت دورية أمنية إلى حيث توجد سيارة الأجرة وحاصرتها محاولة إرغام المتهم على التوقف وتسليم نفسه، لكنه آثر الفرار ما تطلب مطاردته إلى أن انقلبت السيارة بمن فيها، ما أدى إلى إصابة راكبيها بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا إثرها للعلاج بالمستشفى، فيما اقتيد المتهم إلى مخفر الشرطة للاستماع إليه وإلى السائق الشاهد في النازلة قبل إحالته على الوكيل العام لاتخاذ المتعين.