عينت المحكمة الابتدائية بفاس ملفا جنحيا تلبسيا يتابع فيه ضابط صف ورقيب بالقوات المسلحة الملكية، في حالة اعتقال بجنح مسك الأقراص الطبية المخدرة ونقلها وتسهيل استعمالها على الغير والمشاركة في ذلك، بعد شهر ونصف على اعتقالهما من قبل مصالح الأمن بالمدينة، وبحوزتهما كمية مهمة من الأقراص المهلوسة (القرقوبي) على متن سيارة خفيفة. وحددت زوال الأربعاء المقبل تاريخا للشروع في محاكمة المتهمين «أ. ج» ضابط الصف وزميله الرقيب «إ. م»، بالتهم المذكورة بعد إنهاء قاضي التحقيق إجراءات التحقيق معهما، بعد إحالتهما عليه من قبل وكيل الملك، بعد 72 ساعة قضياها في ضيافة الشرطة القضائية، بعدما مددت فترة الحراسة النظرية التي وضعا تحت تدابيرها مباشرة بعد اعتقالهما بمخرج مدينة فاس اتجاه مكناس.
وفيما يعرض المتهمان المعتقلان بسجن عين قادوس أمام المحكمة، ما زال أخو ضابط الصف «أ. ج»، في حالة فرار وأنجزت في حقه مذكرة بحث على ضوء الأبحاث التي باشرتها المصالح الأمنية بفاس أثناء تحقيقها مع المتهمين، الذي أفضى إلى تورط المعني في الأمر الذي كان في انتظارهما بوزان وأجرى مع شقيقه المعتقل 23 مكالمة هاتفية حسب ما اتضح من تحليل هاتفه المحمول.
وتعود وقائع القضية إلى زوال ليلة 11 شتنبر الماضي لما أوقفت الشرطة المتهمين على متن سيارة عند سد قضائي قرب متجر راق بمخرج فاس على الطريق بين فاس ومكناس، قبل العثور على نحو 6480 حبة من الأقراص المهلوسة على متن السيارة التي يملكها الرقيب «إ. م»، قبل اقتياد الموقوفين إلى مقر ولاية أمن فاس للتحقيق معهم قبل تمديد حراستهم لفائدة البحث.
وأوضحت المصادر أن الأقراص المهلوسة المحجوزة لدى الجنديين، من نوع «ريفوتريل»، فيما أخضعت الهواتف المحجوزة لديهما إلى الخبرة الضرورية التي أكدت وجود اتصالات لأحدهما مع شقيقه الذي ما زال في حالة فرار، وكان ينتظرهما بمدينة وزان لتسلم الكمية المذكورة، وترويجها على المدمنين عليها بمختلف المدن.