صفرو : الزيارة الملكية المرتقبة للمدينة ترغم المسؤولين على تلميعها

عرفت مدينة صفرو حركة نوعية، تحت شعار:”ستر ما يمكن ستره” بدء بنظافة الشوارع، إلى إخلائها من السيارات المركونة على جنباتها ، ثم إخفاء بعض الأوراش الموقوفة الأشغال بجدران قصديريه ، إضافة إلى إجلاء المختلين عقليا و فيالق المتسولين إلى وجهات مجهولة، ناهيك عن منع أصحاب العربات المدفوعة و الباعة المتجولين من الظهور بالشوارع الرئيسة…
ولم تستثنى واجهات المؤسسات العمومية من الزاواق والنفاق، حيث تم تغيير بعض ملامحها، كتجديد الأعلام الوطنية فوق بناياتها المتآكلة والتي أخذت بفعل الإهمال و غياب الروح الوطنية لونا أصفرا أو أبيضا
أما مستشفى محمد الخامس ( العمومي )، أو ما بات يصطلح عليه ب “شباك تذاكر المستشفى الجامعي بفاس”، هو الأخر حرص مسؤولوه على لبسه ثوبا جديدا يخبئ من تحته ثوب العبثية و اللامبالاة ، فالمريض الذي كان على طول السنة يجد نفسه مضطرا إلى الاتصال بالمنظمات الحقوقية و في بعض الأحيان يستعطف بعض “الجهات النافذة” بالإقليم للتدخل و التوسط له من أجل الاستفادة من الخدمات الصحية التي هي من حقه ، أصبح محط اهتمام ورعاية الأطر الطبية والممرضين والممرضات، وأفلت الغيابات المستمرة المألوفة عند عموم المواطنين الوافدين على هذه المؤسسة للأطر الطبية وأصبح حضور وتواجد طبيب (ة) المستعجلات مستمرا عوض الظهور المتقطع.

sefrou1

رجال الأمن ( شرطة المرور ) بقفازاتهم البيضاء، منتشرون على طول الشوارع ، ينظمون حركة المرور بطريقة لبقة للحد من حوادث السير عكس باقي الأيام العادية، وهم يوزعون ابتسامات مؤقتة، ويرمقونك بنظرة فيها شيء من الوعيد، كأنهم يقولون من خلالها ( حتى لمن بعد الزيارة و نتفاهمو ). الدوريات التي كانت شبه منعدمة، أصبحت هي الأخرى مكثفة يشارك فيها جميع المصالح الأمنية لمنع الجرائم …

sefrou2

الأمر كذلك ينطبق على أعضاء المجلس الجماعي، وبرلمانيي الإقليم و بعض مسؤوليه ، الغائبين عن ساحة العمل الجدي، و الذين كانت مشاهدتهم نادرة طيلة أيام السنة باستثناء أيام مهرجان حب الملوك، و خلال بعض المناسبات ( الراقية)… ألغوا سفرياتهم ومشاريعهم خارج الإقليم لأن وجودهم بالإقليم يمنح لهم الفرصة للاصطفاف والسلام على صاحب الجلالة نصره الله أمام العدسات والكاميرات..
محمد بوهندية