جمعية فاس سايس بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس تخلقان الحدث من خلال تفعيل الديبلوماسية الموازية بخصوص تنمية الأقاليم الجنوبية

إن المكانة المتميزة التي تحتلها المناطقة الجنوبية للمملكة المغربية منذ إسترجاعها سلميا عن طريق المسيرة الخضراء المظفرة التي أبدعها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، جعلت منها مناطق تحظى بالأولوية في جميع المجالات التنموية، كما أن التضحيات الجسام للشعب المغربي والدعمين المادي واللوجيستيكي الذين ما فتئ يقدمها المغاربة ملكا وحكومة وشعبا، جعلت منها مناطق نموذجية بإمتياز في التنمية المجالية المستدامة بكل أشكالها وأبعادها السوسيو إقتصادية والثقافية، تنعم بالأمن والإستقرار رغم كيد خصوم وحدتنا الترابية ومناوراتهم التحريضية الفاشلة.

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، نظمت جمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والإجتماعية والإقتصادية وبشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، الملتقى الوطني الأول حول المجتمع المدني وتنمية الجنوب، وذلك على مدى يومي الأربعاء والخميس 04 – 05 نونبر 2014 بقصر المؤتمرات بفاس .

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=le39zDzOgs4&w=560&h=315]

ترأس الجلسة الإفتتاحية لهذا الملتقى الوطني الأول الدكتور أمال جلال نائب الرئيس الوطني لجمعية فاس سايس السيد محمد القباج الذي ألقى كلمة مقتضبة بإسم الجمعية سلط من خلالها الضوء على روابط البيعة والعلاقات التاريخية التي كانت تجمع ساكنة هاته المناطق الصحراوية مع ملوك الدولة المغربية، ومع سكان مدينة فاس العالمة بجامعة القرويين التي داع صيتها من كل حدب وصوب كمنارة علم يقصدها طلاب العلم بما فيهم المنتمين لهاته المناطق الجنوبية .

خلال هاته الجلسة الإفتتاحية أجمعت مداخلات كل من الدكتور عمر الصبحي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، والسيد عبد الكريم بناني رئيس جمعية رباط الفتح، والسيد محمد ليمامي رئيس جمعية تافيلالت، والسيد إدريس السنوسي رئيس جمعية الإسماعيلية، على تبني المقاربة التنموية بهاته المناطق الجنوبية تفعيلا منهم لدور الديبلوماسية الموازية، كمجتمع مدني متشبع بقيم المواطنة والعيش الكريم، متمسك بالدفاع عن التوابث المقدسة للمملكة، بما فيها الوحدة الترابية .

444444444444444445555556

اليوم الثاني لهذا الملتقى الوطني الأول حول موضوع المجتمع المدني وتنمية الجنوب، ومن خلال الجلستين العلميتين اللتين ترأسهما كل من نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله الدكتور إبراهيم أقديم، وكذا الدكتور المراكشي الكاتب العام الوطني لجمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والإجتماعية والإقتصادية، واللتين ساهما في تأطيرهما بمداخلاتهم كل من الأساتذة :

  • السيد عبد الحفيظ ولعلو ( نائب رئيس جمعية أبي رقراق )

     ” الجهوية والتنمية الاجتماعية للجنوب ”

  • الدكتور محمد سالم الشرقاوي ( باحث متخصص في سوسيولوجيا التواصل )

     ” الذكاء الاجتماعي وأهمية التواصل في النموذج الاقتصادي لتنمية الجنوب”

  • الدكتورة العالية ماء العينين ( جامعة الحسن الثاني بالمحمدية )

     ” التنمية الثقافية في الأقاليم الجنوبية “

  • الدكتور بوشتى الخزان ( كلية الآداب ظهر المهراز – فاس )

       الجهوية وآفاق خلق أقطاب حضرية بالأقاليم الجنوبية “

  • الدكتور اليزيد حمدوني العلمي ( كلية الآداب ظهر المهرازفاس )

    ”  المؤهلات السياحية والتنمية بالأقاليم الجنوبية “

  • الأستاذة حجبوها الزبير (مديرة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي)

“مؤهلات اقتصادية بالأقاليم الجنوبية”

  • الأستاذ الحبيب عايديد ( وكالة تنمية الجنوب )

        منجزات وكالة تنمية الجنوب بالأقاليم الجنوبية في المجال الاقتصادي

  • الأستاذ الفيلالي العلوي والسيد سعد الحسين ( جمعية تافيلالت فرع الداخلة) 

” صورة الأقاليم الجنوبية بين زمن الاستعمار وعودتها إلى حظيرة الوطـن  “

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=VI1tuNdbJ4M&w=560&h=315]

العروض التي إستأثرت بإهتمام جميع المشاركين في هاتين الجلستين العلميتين، كانت وبإمتياز مداخلات كل من الدكتورة العالية ماء العينين، والأستاذة حجبوها الزبير، والدكتور الحمداتي ماء العينين، والسيد سعد الحسين والأستاذ العلوي الفيلالي الذين جادوا وأفادوا هذا الملتقى الوطني بشهاداتهم الحية والصادقة، وبمقترحاتهم الجيدة، مجسدين من خلال ذلك الحكمة العربية الخالدة :

أهل مكة أدرى بشعابها، أهل مكة أدرى بقبائلها، وأهل مكة أدرى بما يدور فيها .

بعد مناقشات مستفيضة ساهمت في الإضافة النوعية لهذا الملتقى الوطني الأول الذي أسس للدور المحوري للمجتمع المدني كقوة إقتراحية وفاعل إستراتيجي في مجال الديبلوماسية الموازية، تلى المستشار البرلماني السيد الحسن سليغوة رئيس جمعية فاس سايس فرع فاس برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى المقام العالي بالله أمير المؤمنين وحامي حمى الوطن والدين جلالة المنصور بالله الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، حملت توقيع كل من السيد محمد القباج الرئيس الوطني لجمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والإجتماعية والإقتصادية، والدكتور عمر الصبحي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله يفاس .

[youtube http://www.youtube.com/watch?v=ch4djopVwcs&w=560&h=315]

وتجدر الإشارة إلى أن الجانب التنظيمي لهذا الملتقى الوطني الأول حول موضوع المجتمع المدني وتنمية الجنوب، كان محكما منذ التحضير إلى الإختتام، والفضل في ذلك يرجع بالأساس إلى كل من الدكتورة لويزا بولبرس مديرة المنتدى الديبلوماسي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بمعية الدكتور إبراهيم أقديم نائب رئيس الجامعة، إلى جانب كل من الدكتور عمر المراكشي الكاتب العام الوطني لجمعية فاس سايس بمعية السيد الحسن سليغوة رئيس فرع جمعية فاس سايس بفاس .

333333333333337777777775

الأستاذة أمينة مجدوب رئيس منتدى النساء بجمعية فاس سايس فرع فاس بدورها ساهمت من خلال تصريحها الحصري باللغة الأمازيغية لطاقم فاس نيوز، في ترسيخ الإنصهار الثقافي الذي يجسد الوحدة المغربية والإجماع الوطني حول وحدتنا الترابية وتنمية أقاليمنا الجنوبية .