وجد مسؤولو العاصمة العلمية أنفسهم أمام غضبة ملكية غير مسبوقة، بعدما عرّت الزيارة الملكية الأخيرة لمدينة فاس، عن اختلالات عميقة في تدبير الشأن العام المحلي، خاصة بعد تعثر إنجاز العديد من المشاريع التي أشرف الملك على وضع الحجر الأساس لها.
و قد سبق لهذه الغضبة أن أطاحت بمدير وكالة إنقاذ فاس، وقبله والي الأمن الإقليمي بعد إعفائهما من مهامهما، كما طالت القرارات التأديبية مسؤولين في الدرك الملكي بمولاي يعقوب وسيدي احرازم.
و أفادت صحيفة “الأخبار” في عددها الصادر اليوم أن أبرز تجليات الغضبة الملكية على المسؤولين في المدينة، هو إقدام الملك محمد السادس على إلغاء ثلاث زيارات متتالية لمشاريع كان من المقرر أن يعاين فيها مستوى الإنجاز، أو يشرف على افتتاحها، بكل من منطقة الصفارين وسط المدينة العتيقة، ومنطقة عين عمير بمقاطعة سايس، ومنطقة بنسودة بمقاطعة زواغة.
و ألغى الملك زياراته هاته ، في آخر لحظة بعد أن تناهى إلى علمه وجود تعثرات في الأشغال، ومحاولة المسؤولين المحليين إخفاء الاختلالات القائمة بستر العيوب الموجودة، ومسارعة الوقت لإنجاز أقصى ما يمكن من الأشغال المتبقية.