قضت محكمة في المملكة المتحدة بسجن الشابة البريطانية من أصل مغربي نوال الوهابي لمدة ثمانية وعشرين شهرا بتهمة محاولة تمويل أعمال إرهابية، وذلك حين أقنعت صديقة لها تنحدر بدورها من المغرب بتهريب مبلغ 20 ألف أورو نحو تركيا بهدف إيصال المبلغ إلى زوج المتهمة الذي انضم السنة الماضية لـ”داعش”.
إدانة الوهابي مؤخرا تأتي بعد تبرئة الشابة المغربية نوال مسعد، في غشت الماضي، من تهمة تهريب مبالغ مالية بصفة غير قانونية قصد تمويل أنظمة إرهابية في سوريا، وذلك بعدما تمكنت المصالح الأمنية البريطانية شهر يناير الماضي من إيقاف الشابتين حين كانتا تهمان بصعود طائرة متوجهة إلى تركيا، حيث تم ضبط مبالغ مالية كانت تخبئها الطالبة المغربية نوال مسعد في ثيابها الداخلية.
وظلت مسعد تؤكد براءتها من التهم الموجهة إليها، حيث أكدت أنها تعرضت للخداع من طرف صديقتها نوال الوهابي التي كانت تهدف لإيصال ذلك المبلغ الكبير إلى زوجها الذي كانت تعتزم لقاءه على مستوى الحدود التركية.
مواقع بريطانية نشرت خبر الحكم على الوهابي ذكرت أن الأخيرة نجت من عقوبة حبسية لمدة طويلة بفضل طفليها الصغيرين المحرومين أصلا من والدهما الذي سافر السنة الماضية نحو سوريا للانضمام لصفوف “داعش”، حيث ارتأت المحكمة تخفيف الحكم بسبب الحالة الاجتماعية للشابة ذات الأصل المغربي التي يرتقب أن يطلق سراحها في الصيف المقبل على أن تكمل ما تبقى من عقوبتها في الخدمة الاجتماعية.