أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن تقارير حول مقتل مدنيين في قصف التحالف الدولي بقيادة واشنطن مواقع “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية الاثنين 17 نوفمبر/تشرين الثاني، أن تقرير اللجنة المستقلة حول سوريا يؤكد أنه يجب على المجتمع الدولي العمل بشكل مشترك وفقا لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2170 و2178، كي تخدم مكافحة الإرهاب بالفعل الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أن موسكو تؤيد تماما دعوة اللجنة إلى استئناف المفاوضات السورية الداخلية بهدف تطبيع الوضع السياسي في سوريا، مؤكدا أن التعاون في مكافحة الإرهاب يجب أن يصبح أهم القضايا المطروحة للنقاش في المفاوضات بين الحكومة السورية والوفد الممثل لمختلف أطياف المعارضة.
وأعربت الخارجية الروسية عن أملها في أن يساعد هذا التقرير على توحيد المجتمع الدولي على قاعدة مواجهة الخطر الإرهابي المتنامي وعلى إطلاق عملية التسوية السورية.
كما أعربت الخارجية عن أملها في أن يأخذ مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا وهيئات الأمم المتحدة، المعنية بالقضية السورية، في الاعتبار نتائج التقرير وتوصياته.
وأضاف البيان أن التقرير أكد بوضوح أن الإرهاب هو الخطر الأساسي على سوريا والمنطقة ويجب أن تنصب جهود الحكومة السورية والمعارضة المعتدلة والمجتمع الدولي على مكافحته في المقام الأول، مشيرا إلى أن موسكو حذرت من ذلك أكثر من مرة.
وأكدت الخارجية الروسية قناعتها بأن دمشق تساهم بشكل مهم في مواجهة الخطر الإرهابي.
فيما قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل إن البنتاغون سيكثف تدريب القوات العراقية لمحاربة الدولة الإسلامية، وسيبدأ مهمته باستخدام قوات موجودة في العراق إلى حين توفير تمويل لمبادرة أوسع.
وأشار هاغل في حديث للصحفيين الأحد 16 نوفمبر/تشرين الثاني خلال زيارته للمركز الوطني للتدريب في فورت أروين بكاليفورنيا إلى أن قوات العمليات الخاصة تحركت إلى محافظة الأنبار العراقية خلال الأيام القليلة الماضية لبدء العمل في برامج التدريب.
وأوضح هاغل أن الجنرال لويد أوستن، قائد القوات الأمريكية في المنطقة أوصى بأن تبدأ القوات الأمريكية التدريب بنحو 1600 فرد موجودين بالفعل في البلاد لتقديم المشورة للجيش العراقي، مضيفا: “نتفق مع توصيات الجنرال أوستن بأخذ بعض قوات العمليات الخاصة التي لديه في العراق ونكلفها ببعض المهام المبكرة مع قوات الأمن العراقية في محافظة الأنبار بما يضمن استمرار المهمة وتسريعها. ونفعل كل ما يمكننا بالموارد المتاحة لنا لتسريع هذا الأمر”.
وفي وقت لاحق قال المتحدث الصحفي باسم البنتاغون جون كيربي إن نحو 50 من أفراد قوات العمليات الخاصة موجودون في قاعدة عين الأسد الجوية للبدء في مهام التدريب، مشيرا إلى أن نحو 12 دولة تعهدت شفهيا بدعم برامج التدريب.
وكانت قاعدة الأسد الجوية مقرا لوجود عسكري أمريكي كبير خلال حرب العراق في الفترة بين عامي 2003 – 2011.
وجاءت تصريحات هاغل بعد أن قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما فجأة، في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني مضاعفة عدد الجنود الأمريكيين في العراق، وأضاف 1500 جندي لإقامة مواقع لتدريب تسعة ألوية عراقية، وإنشاء مركزين إضافيين لتقديم المشورة للقيادات العسكرية.
وطلب أوباما أيضا من الكونغرس 5.6 مليار دولار للمبادرة منها 1.6 مليار دولار لتدريب وتسليح القوات العراقية.
وعلى الرغم من أن المسؤولين في بادئ الأمر قالوا إن الكونغرس يجب أن يوافق على التمويل قبل أن تبدأ المبادرة الجديدة، إلا أن وكالة “رويترز” ذكرت السبت الماضي أن الجيش الأمريكي لديه بالفعل فريق من الجنود في عين الأسد يعمل في مهمة توسيع أسرع مما كان متوقعا لعملية محورية في حملته ضد “الدولة الإسلامية”.