لم يعد السيلفي إلتقاط صورة ذاتية للتعبير عن لحظات الفرح والحزن، بل تحول إلى أداة للتعبير عن الهوس والجنون والاقدام على أمور جنونية وتوثيقها.
هذا هو ما ينطبق بالضبط على حارس القبور اللبناني ديب سيقلي، الذي أقدم على تصوير سيلفي مع والدته الميتة منذ سنين، بعد أن نبش قبرها ليرى كيف تحولت وإلتقط معها صورة السيلفي التي تم تناقلها بين مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية.
وقامت إحدى الفضائيات بإستضافة سيقلي الذي لم يبدوا عليه أي أثار للجنون، مؤكدا أن حبه للقبور والموتى جعله يفضل العيش مع سكان هذه القبور حيث رفض العديد من الوظائف التي عرضت عليه، بل ورفض عرض زواج من فتاة طلبت منه الانتقال معها إلى أمريكا.
واشار سيقلي أن هوسه بالقبور بدأ حين قام بدفن عجوز، ليتوفى شقيقها بعدها بأيام وحين حاول دفنه وجد أن العجوز المدفونة لم تكن ميتة بالفعل ساعة دفنها لكونها غيرت مكانها في القبر في محاولتها الخروج منه بعدما إستفاقت قبل أن تقضي نحبها بالفعل داخل القبر.