عاشت مدينة مكناس ليلة سوداء بعدما شب حريق ضخم بأحد أسواق المدنية و بالضبط بسوق المتلاشيات و الخردة المتواجد بلاص دارم بالمدينة الجديدة لمكناس.
و حسب مصادر من عين المكان ، فقد تصاعدت ألسنة اللهيب من المحلات التجارية خاصة أنها تضم متلاشيات و تجهيزات مستعملة و مواد قابلة للإشتعال ، كما أن محيط الحريق اتسع ليشمل بعض المحلات التجارية المجاورة لسوق المتلاشيات و مقرات بعض الشركات بعد فشل الوقاية المدنية في تطويق و إخماد الخريق.
و أعاد حريق مكناس إلى الأذهان طريقة تدبير فاجعة بوركون من طرف جهاز الوقاية المدنية ، حيث تأكد مرة أخرى و بالواضح الملموس أن الجهاز يفتقد لأليات تدخل ناجعة من شأنها الحد من خطورة الحرائق و الكوارث البيئية و البشرية التي تهدد المغرب ، خاصة أن المعدات اللوجيتسكية التي تستعمل في مثل هاته الحالات أكل عليها الدهر و شرب و لم يعد استعمالها يجدي نفعا.
و لحسن الحظ لم يخلف الحريق اية خسائر بشرية غير انه تسبب في خسائر مادية فادحة للتجار و أصحاب المحلات بالسوق المذكور و الذي يعد من النقط السوداء بالمدينة الجديدة، إذ تعمه حالة من الفوضى و العشوائية في التدبير اليومي.