من ينقذ الزيتون على مشارف فاس
نداء إلى كل المدافعين عن البيئة و عن المستقبل، نداء إلى كل الوطنيين الغيورين
و أنت أيتها السيدة نشأت في مدينة العرصات و الأجنة و الرياضات الفيحاء لا يمكن أن يتصور أنك تغضين الطرف عن الاغتصاب المتواصل و الإبادة المستمرة لكل متنفسات المدينة، حيث تتعرض الزياتين يوميا إلى القطع المدمر دونما أي جريرة ارتكبتها سوى أنها تمنح المدينة الأوكسجين و القوت و النضرة.
كيف يعقل أن تكون لدى المغرب مؤسسة على أعلى المستويات اكتسبت صيتا دوليا نظرا للمهمة الإنسانية التي فرضتها لنفسها (التربية على احترام البيئة ).
كيف يمكن أن يكون المفهوم الأساسي الواضح للتنمية هو بناء المستقبل و المحافظة على نصيب الأجيال القادمة و عدم تعريض الموارد للاستنزاف، و لا من يتحدى المخالفين.
كيف يمكن أن تكون الإدانة معلنة على المعاناة التي تعيشها المدينة، و لا تتخذ الإجراءات الضرورية لتوقيفها.
من يجب أن يقول كفى؟
من المعني بإيجاد الحلول المستعجلة؟ للضرب على أيدي المضاربين المفسدين الذين ينتهكون حرمة الطبيعة و التاريخ و يرهنون المستقبل؟!!
من المسؤول؟ مدبروا الشأن العام؟ ذوي الحقوق؟ المواطنون جميعهم؟
إلى كل هؤلاء ترفع زياتين فاس و تيرسها نداء صارخا: الإعلان عن الإدانة لا يكفي، يجب التصدي- كفى كفى
فاس تستغيث فهل من مغيث؟؟