مكنت التحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية بولاية الأمن الإقليمي بفاس، من التعرف على هوية سائق السيارة وراكب آخر كان برفقته، بعد أن اقتحما الساحة الجامعية ظهر المهراز، أواسط الأسبوع الماضي، وتورطا في دهس أربعة طلبة، أصيب ثلاثة منهم بجروح متفاوتة الخطورة.
وبينما يتواصل البحث لاعتقال المشتبه بهما، تبين، من خلال الأبحاث الأولية، أن الأمر يتعلق بشابين لا علاقة لهم بالقطاع الطلابي، دفعهما التهور إلى مداهمة حلقية طلابية كانت مخصصة للنقاش بشأن الأشكال الاحتجاجية المزمع أن «ينفذها» طلبة النهج الديمقراطي القاعدي داخل الجامعة، لأجل الانتقام من أحد الطلبة بسبب خلافات شخصية.
وأفادت مصادر طلابية، أن أربعة طلبة على الأقل أصيبوا في الاعتداء، بعد أن دهستهم سيارة مجهولة كانت تسير بسرعة جنونية بالساحة الجامعية، قبل أن يلوذ سائقها بالفرار في اتجاه مجهول، تاركا وراءه طالبتين تنزفان دما، إحداهما تعرضت لكسر في الورك، بينما أغمي على الثانية التي تم نقلها إلى المستشفى بين الحياة والموت. كما أصيب طالبان آخران على الأقل في الحادث ذاته، تم تمكينهما من الإسعافات الضرورية، في حين تحاشى طلبة آخرون التوجه إلى المستشفى خشية اعتقالهم.