خلفت صورة نقل جثامين ضحايا فيضانات كلميم الاخيرة، غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنها عرت واقعا اليما يتمثل في وجود ضعف كبير لدى السلطات المغربية في مواجهة الكوارث الطبيعية و افتقادها للوسائل اللوجيستيكية الكافية لانقاذ ضحايا السيول والإنجرافات.
و اعتبرت عدة تعاليق واردة عبر صفحات فايسبوكية ، أن هذا المشهد يعتبر إهدار لكرامة المواطن المغربي و استهتار بحياته، بل و ذهبت الى اعتبار أن قيمة المواطن المغربي لدى المسؤولين تتساوى مع قيمة الأزبال.
كما تدوالت بعض الصفحات صورة تظهر تناقض السلطات المغربية في التعامل مع الضحايا بحسب جنسياتهم و قيمتهم لديها، حيث أظهرت الصورة مروحية تابعة للدرك الملكي تقوم بانقاذ سياح أجانب عالقين بفيضانات أخرى و قارنتها بمشهد نقل شهداء فيضانات كلميم عبر شاحنات النفايات.
و دفعت هذه الصور المهينة للمواطن المغربي عدة معلقين للتشكيك في مصداقية المسؤولين المغاربة عندما قرروا التخلي عن تنظيم كأس إفريقيا مدعين خوفهم على صحة المغاربة من فيروس الايبولا، اذ تساءل البعض عن لما لا يتم الخوف على المغاربة ايضا من الغش في البنيات التحتية و مافيات العقار ؟ ..
و لماذا يتم الاهتمام بتنمية مناطق معينة على حساب أخرى لازالت توجد بها قناطر و طرق بنيت في عهد الاستعمار .. كلها أسئلة يتم تداولها حاليا في مواقع التواصل الاجتماعي ربما قد ننساها بعد ايام و قد نتذكرها في فاجعة قادمة لا قدر الله.