أكد مصدر أمني جيد الإطلاع، بمنطقة “الوطية”، التابعة لإقليم طانطان، في تصريح خص به فاس نيوز اليوم الأربعاء 26 نونبر الجاري، أنباء “تعرض عصابة، تتكون من سبعة أشخاص مجهولين، ينتحلون صفة عناصر من الجمارك، لشاحنات نقل البضائع، وسيارات مدنيين، وابتزازهم بالسجن، من أجل النصب عليهم”.
وحسب المصدر الأمني ذاته، فقد نفت إدارة الجمارك بمرسى “الوطية”، ومصالح الدرك الملكي، المرابطة على الطريق الوطنية رقم واحد، الرابطة بين طانطان وشاطئ الوطية، للمعتدى عليهم من أصحاب الشاحنات والسيارات، وجود وحدات تفتيش من عناصر الجمارك على الطريق.
وهو النفي الذي أثار غضب أصحاب الشاحنات والسيارات، المعتدى عليهم من قبل المجهولين، بشكل جعلهم يقطعون الطريق الرابطة بين طانطان والوطية، من الساعة الرابعة فجرا، حتى الساعة الثامنة صباحا من اليوم. وذلك إحتجاجا على ما قالوا عنه “إبتزازهم وسرقتهم من قبل عناصر تدعي أنها من عناصر الجمارك”. حسب تعبير المصدر.
ونقلا عن تصريح أحد الضحايا (م.أ) وهو صاحب شاحنة فإن العناصر المجهولة، المنتحلة لصفة الجمارك، “كانت تلاحق الشاحنات من الجماعة القروية “أخفنير”، حتى شاطىء “الوطية” حيث تجاوزت الشاحنات بسيارة من نوع “رونو”، بترقيم مدني، بـ2000 متر، لتنزل من السيارة، عناصر مجهولة، تعترض الشاحنات بسلاسل حديدية شوكية، مثل التي توجد عند وحدات الدرك، بشكل خرب عجلات شاحنتين، وسيارة مدنية من نوع “ميرسيدس190”. مما اضطرهم للتوقف لعناصر لم يعرفوا أنهم من “الجمارك” حتى صرحوا لهم بذلك”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن العناصر، لم ترغب في الإدلاء بما يثبت هويتها، وبدأت تحرر بسرعة محضر عن أصحاب الشاحنات، بتهمة “تجاوز السرعة والحمولة القانونية”، مشيرا إلى أن أحد العناصر المجهولين، انفرد بالضحية، ليطلب منه رشوة بقيمة 20 ألف درهم، من أجل إطلاق سراحهم، وهو ما أعجز الضحية، ليفروا ببعض وثائق الشاحنات”.