تروج في هذه الأيام عبر مواقع التواصل الإجتماعي وعلى قناة اليوتوب أغنية جديدة للفنان الشعبي المثير للجدل عادل الميلودي،ينتقد فيها على الخصوص أداء الحكومة الحالية و التي تتألف من ائتلاف حكومي يقوده حزب العدالة و التنمية ذي المرجعية الإسلامية .
وبقدر ما أصبحت عليه وسائل الإعلام الإلكتروني من قوة ضغط حقيقية على صناع القرار،فإنها كذلك تصنع نجومية مزعومة لبعض أشباه الفنانين والذين يظل إسمهم مقترنا بالغناء في الكاباريهات و المقاهي المائعة.وعادل الميلودي تجسيد واضح للفن الهابط و الذي يزعج الذوق العام و يساهم في هدم قيم إنسانية ملتصقة بحياة المغاربة تستمد مبادئها من الدين و العادات و التقاليد الراسخة، في مقابل بناء مظاهر للإنحلال و الكلام الفاحش من خلال طريقة الكلام و الهندام و التصرفات اللا أخلاقية،والذي أصبحت محط تأمل من طرف رجال القانون لتكييفها كواحدة من بين الأسباب التي تستدعي تدخل العدالة لصالح المجتمع وفق مقتضيات الدستور المغربي الحالي.
يقول الميلودي في مقطع من أغنيته:”وزادو زادو.. الحكومة زادوا ..زادو فالهضرة زادو..زادو فالمازوط ..زادو..فالماء و الضو..زادو..فالنعمة زادو..زادو..فكولشي زادو” ،ويتولد للقارئ للكلمات في الإنطباع الأول على أنها نقد هادف لسياسة الحكومة التي ترفع الأسعار دون مراعاة للقدرة الشرائية للمواطنين،لكن بالإسترسال في الأغنية نجد أن الميلودي يريد أن يصفي حساباته مع مجموعة من الأشخاص كالفنان سعد المجرد والفنان الداودي ونجم اليوتوب مول الكاسكيطة ،ويحاول ترحيل مشاكله الشخصية معهم الى جمهور يتوق الى الفن الذي يسمو بالذوق و يغذي الروح،وصار يخلط المواضيع ببعضها ويأتي بكل الأمور التي حدثت خلال عام حسب ما تسمح به لازمة اللحن،فهاهو يتحدث عن “علال القادوس” الذي إشتهر بتسريحه لقنوات الصرف الصحي بالعاصمة وإنقاذ أحياء من الفياضانات،ثم ينتقل الى اعتذار المغرب عن تنظيم كأس إفريقيا بسبب المخاوف من فيروس “إيبولا” ليعرج على فيضانات الجنوب المغربي و ينتقد غياب الطائرات في إنقاد الناس،ويخلص به القول الى أن السنة الحالية و التي تشرف على الإنقضاء لم تعرف غير المشاكل والكوارث و أنه ليس هناك ما يخيف أكثر من هذا، نتوقعه في سنة 2015.