نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المقاوم الحسن مزيان الذي وافته المنية الأحد الماضي بمدينة فاس، بعد مسيرة نضالية طافحة بالأدوار الطلائعية في رياض العمل الوطني ومعترك المقاومة ومسيرة التحرير والوحدة.
وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن الفقيد المزداد سنة 1933 بدوار تغزة بجماعة بركين بإقليم جرسيف، نشأ في وسط عائلي مجبول على المبادئ الدينية والوطنية الصادقة وقيم البذل والعطاء والإخلاص في حب الوطن والدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.
وأضاف المصدر ذاته، أن الراحل تميز بحسه الوطني العالي منذ سنوات شبابه الأولى وبرفضه القوي وتصديه المستميت للوجود الاستعماري، حيث انضم عند تأسيس خلايا جيش التحرير إلى الفرقة التي كان يرأسها المرحوم محمد بن مزيان بنقدور.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المرحوم كان قد شارك في 2 أكتوبر من سنة 1955 في الهجوم على مركز الإدارة العسكرية ببركين ، حيث حقق المجاهدون انتصارا باهرا على القوات الاستعمارية ، كما أبلى البلاء الحسن في جل المحطات التاريخية ، في سياق نضال مستميت خاضه العرش العلوي والشعب المغربي الوفي في التحام وثيق وترابط متين.
وقد انخرط المرحوم غداة الاستقلال في صفوف القوات المسلحة الملكية إلى أن أحيل على التقاعد في بداية التسعينات ، كما حظي بشرف تكريمه من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في لقاء تواصلي خلال نونبر 2011 بمدينة فاس.