غضبة ملكية تغير تاريخ «إنقاذ فاس العتيقة»

في خطوة اعتبرها البعض عقابا للمتدخلين في النسيج العتيق بفاس بعد الغضبة الملكية عليهم، قرر القصر تقليص مدة إنجاز الأشغال بـ12 شهرا، ما يعني أن أوراش ترميم المواقع التاريخية الـ27 المبرمجة، والتدخلات العاجلة لمعالجة ثلاثة آلاف و666 عقارا سكنيا مهددا بالانهيار في المدينة العتيقة، ستصبح جاهزة في دجنبر 2015 عوض دجنبر 2016.

وأكدت مصادر متطابقة أنه عقب الغضبة الملكية على تعثر مشروع إنقاذ المدينة العتيقة، الذي ربطته التحقيقات المفتوحة في الموضوع، في جزء منه، بعدم انتظام ضخ الالتزامات المالية للقطاعات الحكومية، توصلت وكالة تنمية وإنقاذ فاس، المكلفة بالإشراف على إنجاز المشروع، حديثا، بكافة الأغلفة المالية المخصصة له، حيث أدت وزارة السكنى وسياسة المدينة 220 مليون درهم، ووزارة الداخلية 180 مليون درهم، ووزارة المالية 110 ملايين درهم، ووزارة الأوقاف 80 مليون درهم، ووزارة الثقافة 27,5 مليون درهم)، ووزارة الصناعة التقليدية 8 ملايين درهم، فيما تجندت بلدية فاس وجماعة المشور لإعداد الجانب الإداري للمشروع، من تراخيص وتسهيل مساطر تدخلات المقاولات في البنايات المهددة بالانهيار، وأشغال ترميم المآثر التاريخية.

 

ح.م