مجلس جهة فاس بولمان يضع لبنات مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب بحضور محمد لعنصر

   عقد هذا اليوم بمقر قصر المؤتمرات بفاس ، اللقاء التشاوري حول التصميم الجهوي لإعداد التراب ، برآسة محمد لعنصر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني ، هم تقديم ومناقشة التصميم الجهوي المقبل لإعداد التراب بالجهة ، و الذي يرى كثير من المتتبعين أنه سيرسم الآفاق المستقبلية لجهة فاس بولمان على مدى 20 إلى 25 سنة القادمة.

التصميم الجهوي لإعداد التراب والذي طال انتظاره ، عقدت عليه آمال عريضة باعتباره سيشكل قاطرة أساس لاستكمال لبنات الإستراتيجية الشمولية للتنمية الجهوية ، وباعتباره كذلك سيضع الجهة على السكة الصحيحة فيما يخص كل الجوانب المتعلقة بالتعمير وإعداد التراب ، وسيفتحها على جيل جديد من المشاريع التنموية القادرة على استقطاب رؤوس أموال واستثمارات تنموية نوعية تروم تحقيق التنمية المستدامة المتكاملة الأبعاد .

   مجلس جهة فاس- بولمان ، باعتباره الهيئة التي تحتل الصدارة دستوريا في إعداد وتتبع برامج وتقارير إعداد التراب ، تقع على عاتقه مسؤولية إنجاح جميع أشواط الدراسة الممهدة لميلاد التصميم الجهوي، الشيء الذي حذا به إلى مواكبة هذه الدراسة مند بدايتها ، وأفرد لها لجنة خاصة تسهر على تتبع جميع مراحلها ، كما عقد يوما دراسيا حولها بتاريخ 4 يونيو 2014 توج بإصدار مجموعة من التوصيات همت هذا الملف ، كما باشر في هذا الإطار مجموعة من الدراسات حاولت جاهدة إشراك كل الفاعلين في ذات المجال ، ما أثمر مجموعة من القرارات المتأمل فيها ، منها الارتكاز على الفضاء المتروبولي للقطب الثنائي فاس – مكناس والتي جعلته الدراسة خيارا استراتيجيا لها ، بالإضافة إلى العمل على إحداث توازن جهوي يضع صوب عينيه إشكاليات التقسيم الجهوي خدمة لأهداف الجهوية المتقدمة .

   مجلس جهة فاس- بولمان نبه في ذات اللقاء التشاوري ببعض الثغرات التي شابت هذه الدراسة منها : تهميش القطاعين الصناعي و الفلاحي ، ما يطرح سؤال الجدوى التنموية من هذه الدراسة في ظل تغييب قطاعين محوريين يعتبران ركيزة أي إقلاع تنموي جهوي ، كما نبه ذات المجلس على إغفال التطرق إلى بعض المشاريع الحيوية التي تقدم بها المجلس ، منها المنطقة اللوجيستيكية ومشروع الطريق السريع الرابط بين فاس وتاونات ومشاريع أخرى .

الدراسة التي تم تقديمها اليوم ، ونظرا لأهميتها القصوى باعتبارها ترسم الرؤية التنموية المستقبلية بجهة فاس بولمان ، فهي تسائل في ذات الوقت جميع المتدخلين والفاعلين التنمويين وعلى رأسهم جهة فاس بولمان ، تساؤلهم في مدى قدرتهم على استغلال جميع المؤهلات المتوفرة بالجهة و قدرتهم كذلك على التنسيق التام بين جميع الفاعلين الجهويين ، بهدف النهوض بجهة مازالت الكثير من جماعاتها وقراها ومداشيرها تعاني هشاشة مركبة تفوت عليها فرص النماء .

يشار إلى أن اللقاء التشاوري المنعقد اليوم ، حضره بجانب وزير التعمير وإعداد التراب الوطني كل من محمد الدردوري والي جهة فاس بولمان و لحسن رفيع النائب الأول لرئيس مجلس جهة فاس بولمان وعمال أقاليم الجهة وعدد من رؤساء الجماعات الحضرية والقروية التابعة لها .

وهذه كلمة أدلى بها لنا السيد لحسن رفيع النائب الأول لرئيس مجلس جهة فاس بولمان .

https://www.youtube.com/watch?v=Rtvf8j1CNug&list=UUzrkQy8w0N26tZystno1WLQ