أصدر معتقلو النهج الديمقراطي القاعدي بكل من فاس و ومكناس، بلاغا الى الرأي العام، يوضحون من خلاله موقفهم من المنتدى العالمي لحقوق الإنسان والذي سينطق بعد ساعات بمراكش، معتبرين أنه “جريمة” في حق الشعب المغربي، ومناشدين كل القوى الحية في البلد إلى جعل أيام المنتدى أياما للاحتجاج والرفض.
واليكم نص البلاغ:
في : 26 نونبر2014
************************************
– المعتقلون السياسيون 16 بسجن عين قادوس فاس
– المعتقلان السياسيان حسن كوكو ومنير آيت خافو
– المعتقلان السياسيان طارق الحماني عبد الصمد هيدور
************************************
بلاغ إلى الرأي العام
************************************
فوق أرض وطننا الجريح، وبالضبط مدينة مراكش – قلعة الانتفاضات المجيدة ومنارة الشهداء – طيلة أيام 27، 28، 29 و30 نوفمبر 2014، وتنفيد الإملاءات وتوصيات تجار وغاصبي حقوق الشعوب ومصاصي دمائها، سيعتلي وكيل الإمبريالية والصهيونية بالمغرب وشمال إفريقيا، النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي منصة الجريمة/ “المنتدى العالمي لحقوق الإنسان” بعدما أوكل له هذه المرة من لدن أسياده إضافة إلى دوره المعتاد كمشارك، دور المنظم والمحتضن لهذه الجريمة المراد منها طمس واقع القهر والمرارة المعاش وتسويق الصور والشعارات الرنانة الخادعة بخصوص واقع “حقوق الإنسان” بالمغرب.
كعادته يشتغل النظام وعرابيه هكذا “محافل”/ مؤمرات للترويج لشعاراته من قبيل “دولة الحق والقانون” و”الانتقال الديمقراطي” و “حقوق الإنسان” و “دستور الحريات”… وغيرها من الأكاذيب الهادفة إلى تزوير التاريخ ومحو الجرائم الاقتصادية والسياسية والثقافية التي ارتكبت في حق الشعب المغربي منذ عقود طويلة،… لكن الواقع عنيد، وحافل بالحقائق والوقائع التي تفحم خطابات الجلادين وترهات منتدياتهم المشبوهة وتكشف للعالم طبيعة النظام الدموية، تكشف حجم الإرهاب والقمع المسلط على الجماهير المسحوقة وعلى مجموع الإطارات والحركات المكافحة والمناضلة (الحركة الطلابية، الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب، حركة 20 فبراير، تيار البديل الجذري، النهج الديمقراطي القاعدي، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،…)، تكشف تصاعد حملات الاعتقال السياسي في حق المناضلين والمناضلات بمواقع المقاومة والصمود، تكشف حجم الاغتيالات السياسية التي تطال خيرة مناضلي هذا الشعب، وما الشهيد البطل مصطفى مزياني والشهيد الحسين أحراث لنماذج لم تجف دمائهما بعد، تكشف بلغة الأرقام حجم الديون الخارجية التي أثقل بها اللصوص كاهل شعبنا، وتكشف أيضا خريطة الفقر والبؤس والأمية في اتساع متفاقم،… وباختصار شديد “زمن الرصاص والجمر” متواصل يرخي بظلاله على الحاضر راسما صورة مستقبلية أكثر سوادا ورعبا… والواقف وراء هذه الحرب الطبقية والفظاعات الإنسانية في حق أبناء وبنات شعبنا، هو نفسه ذاك الواقف فوق منصة “المنتدى” بمراكش “للدفاع عن حقوق الإنسان”.
إنها لحقا جريمة ووصمة عار أن يتحول الجلاد إلى راع وحاضن في هكذا “محافل دولية”، إنها لجريمة حقا أن يلبس الجلادين والقتلة واللصوص بدلة “المحامي” و”المدافع” عن “حقوق الإنسان” وهم في الواقع والحقيقة يغتالون الإنسان قبل أن يغتالو حقوقه، إنها لجريمة طمس الحقيقة وتزوير واقع الاضطهاد والاستغلال الطبقيين الذي يكتوي بلهيبه وسياطه شعبنا، فمن اغتيال الشهيدة المناضلة العظيمة سعيدة المنبهي ومئات المناضلين والمناضلات قبلها وبعدها… من اغتيال المزياني مصطفى بدم بارد أمام مرأى ومسمع العالم قبل أشهر من “المنتدى” واعتقل خيرة رفاقه وزج بهم داخل السجن في إطار أقدر مؤامرة استهدفت النهج الديمقراطي القاعدي والحركة الطلابية المغربية، من اغتال.. ومن اعتقل،.. ومن جرﹼم.. ومن جوﹼع… ومن سرق… ومن اغتصب… حلم وطموح الشعب العامل والفلاح.. لن يكون إلا عدو للشعب، عدو الشرفاء، عدو الشهداء، والمعتقلين السياسيين، عدو الحقيقة والتاريخ.. لن يكون أبدا سفيرا “لحقوق الإنسان”.
في هذا السياق، نعلن نحن المعتقلين السياسيين داخل سجون الرجعية بكل من سجن تازة، سجن عيد قادوس فاس، سجن مكناس تولال، إدانتنا الشديدة للجريمة/المنتدى ورفضنا المطلق لها، كما ندين كل القوى السياسية والهيئات والمجالس المشبوهة المشاركة إلى جانب النظام في الجريمة، وعلى هذا الأساس نبلغ الرأي العام، الوطني والدولي على أننا سنخوض إضرابا عن الطعام لمدة 5 أيام سينطلق بدءا من سجن مكناس تولال يوم الثلاثاء 25 نوفمبر على الساعة الثامنة مساءا مرورا بسجن فاس وتازة يوم الأربعاء 26 نوفمبر 2014 في نفس التوقيت خطوة نضالية أولى، في حين الخطوة النضالية الثانية المتمثلة في إضراب عن الطعام لمدة 5 أيام ستنطلق يوم 10دجنبر2014 وذلك بالموازاة مع “اليوم العالمي لحقوق الإنسان” وتخليدا للذكرى 37 لاستشهاد الرفيقة سعيدة المنبهي سنة 1977 داخل زنازن النظام، والذكرى 24 للانتفاضة المجيدة 14 دجنبر 1990 بفاس.
وفي الأخير، ندعو الجماهير الشعبية والطلابية وكافة الإطارات والحركات المناضلة إلى المزيد من فضح هاته المؤامرة وتعرية جرائم النظام والظلام وعرابيه وزبانيته، وجعل أيام هذا “المنتدى” أياما للاحتجاج والتظاهر في الشوارع والساحات إنصافا للشهداء ودفاعا عن حقوق شعبنا الحقيقية في التعليم، في الصحة، في السكن، في الشغل، في الحرية والعيش الكريم…