مواجهة جديدة بين الحكومة المغربية والاتحاد الأوروبي أشعل فتيلها تقرير سيصدر قريبا يصور وزارة التجارة الخارجية كعش للفساد. التقرير، الذي أعده المجلس الأوروبي بتعاون مع الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، يعلن أن الوزارة التي يقودها محمد عبو، وهو قيادي في التجمع الوطني للأحرار، لم تقم بالإجراءات المناسبة لدعم ثقة المستثمرين الأجانب في المغرب، وتركت ثقب الفساد يتسع عبر ممارسات معيبة تؤثر سلبا على صورة المغرب في الخارج، غير أن عبو لم يستسغ الاتهامات الواردة في التقرير، وعبر عن انزعاجه، في حوار مع «أخبار اليوم»، من النتائج غير الواقعية، والقراءة الخاطئة لواضعي التقرير لعمل وزارة التجارة الخارجية، واتهم أطرافا في الاتحاد الأوروبي، ومستوردين مغاربة متضررين من إجراءاته في تطويق الفساد وإقرار الحكامة، بالسعي إلى التأثير على تصورات معدي التقرير حول عمل وزارته، لصياغة تقرير يضر بصورة المغرب، وقال إنه «لم يقف على حالة فساد واحدة منذ أن عين وزيرا منتدبا في التجارة الخارجية» قبل أزيد من عام.