وزعت المحكمة الإبتدائية لبلدة “كونيلياني” شمال إيطاليا في الأيام القليلة الماضية قرابة عشر سنوات من السجن النافذ على ثلاثة مواطنين مغاربة بسبب السرقة المقرونة بالعنف.
المغاربة الثلاثة كانوا قد هاجموا طالِبيْنِ إيطالييْن من أجل السرقة لكنهم لم يغنموا من مغامرتهم غير محمودة العواقب هاته سوى مبلغا هزيلا قٌدّر بثلاث أوروهات (ثلاثة وثلاثون درهما تقريبا) لينطلقوا هاربين ، وبعد ذلك قصد الطالبيْن الشرطة لوضع شكاية في الموضوع فسجلوها في بداية الأمر ضد مجهولين خاصة وانهما لم يكونا يعلمان سوى كون الشباب الثلاثة ذوو ملامح مغربية أو شمال إفريقية.
لكن ذلك لم يمنع الطالبيْن من تكثيف البحث بطرقهم الخاصة عما يعززون به محضر الأمن وفعلا أثمرت مجهوداتهم نتيجة بالوصول إلى هوية الجناة بواسطة صور بروفايلاتهم في الفايسبوك.وبعدها قُدموا أمام القضاء.
المحكمة وجهت للشبان المغاربة تهمة السرقة بواسطة العنف وحكمت عليهم بثلاث سنوات وشهرين حبسا نافذا لكل فرد منهم.واستانف محامي المتهمين الثلاثة الحكم وقال معقبا عليه أنه حكم مبالغ فيه و يجب إلغاؤه أو على الاقل مراجعته غير أن القاضي لم يقم إلا بتطبيق الحد الادنى من العقوبة التي ينص عليها القانون الجنائي الإيطالي والذي يعاقب على السرقة بالعنف بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث سنوات و عشر سنوات وغرامة مالية من 516 اورو إلى 2065 أورو.