الفيدرالية هي الأخرى تطرد محمد دعيدعة و عبد المالك أفرياط بعد تورطهما في عمليات فساد واستغلال النفوذ

بعدما تم طردهما من صفوف الكنفدرالية الديمقراطية للشغل ، دعيدعة بسبب استغلال موقعه كممثل للمأجورين بمجلس المستشارين، وكاتب عام لنقابة المالية ، فتواطأ مع المسؤولين بالوزارة , واستفاد من الاستحواذ على فيلا بأرقى أحياء الدارالبيضاء تساوي أكثر من 000 000 6 درهم، مما تسبب في جره أمام القضاء الذي أدانه ابتدائيا. ثم أفرياط لذي استغل هو الآخر موقعه ووظف ابنين له بأجر خيالي بمجلس المستشارين وهو ماكان مثار احتجاج أغلب المستشارين. إضافة إلى عدم انضباطهما لقرار الاموي الذي دعا إلى الانسحاب من مجلس المستشارين. ونظرا لتماديهما في السلوكات المضرة بالعمل النقابي والنيابي الشيء الذي جعل المكتب المركزي للفدررالية يصدر البلاغ التالي :

البلاغ
تدارس المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل خلال اجتماعه الأسبوعي المنعقد يوم الاثنين 08 دجنبر 2014 بالمقر المركزي بالدار البيضاء سلوكات بعض المحسوبين على الصف النقابي ومع كامل الأسف على الفدرالية الديمقراطية للشغل، والذين شكلوا بسلوكاتهم وصمة عار ليس فقط على العمل النقابي وإنما أساسا على العمل النيابي كمهمة وطنية يفترض في القائمين بها التحلي قدر الإمكان بقيم النزاهة والمروءة وخدمة الصالح العام.
لقد سبق وأن أثيرت هذه النقطة غير ما مرة على عهد الكاتب العام المخلوع دون أن نتمكن من بلورة موقف مشرف يحصن الفدرالية وقيم تأسيسها خاصة أمام تمادي هؤلاء في نسج خيوط تحصن مراكزهم الانتفاعية بمباركة من الكاتب العام السابق الذي لم يتردد في حماية الفساد والمفسدين والمنتفعين ممن يتصورهم اليوم طوق نجاته من طوفان الفدراليات والفدراليين الذين هبوا لحماية إطارهم النقابي وتحصين القيم والمبادئ التي بني عليها، وقد شكلت التصريحات الأخيرة لمحمد ادعيدعة المشيدة دون خجل أو وخز ضمير بما أقدمت عليه الحكومة من هجوم على القدرة الشرائية لعموم الشعب المغربي، مناسبة لمعاودة طرح مظاهر الانحراف التي تطبع سلوكات بعض المنتسبين للفدرالية على طاولة نقاش المكتب المركزي بعدما لفظت الفدرالية من كان يحميهم بالأمس ويوفر الغطاء التنظيمي لفسادهم وانحرافهم، وفي هذا السياق وقف المكتب المركزي عما صدر عن كل من محمد ادعيدعة وعبد المالك أفرياط المستشاران عن الفريق الفدرالي بمجلس المستشارين من سلوكات ماسة بقيم النزاهة ومغرقة في الانتفاع من الريع واستغلال النفوذ وذلك بعد أن عمد أفرياط إلى استغلال موقعه بمكتب مجلس المستشارين لتوظيف ولديه خارج معايير النزاهة والاستحقاق وتكافؤ الفرص مقدما بذلك مثالا سيئا ومثيرا للاشمئزاز عن الفدرالية وعن العمل النيابي، وفي سلوك لا يقل سوءا وبؤسا استغل محمد ادعيدعة نفوذه لاحتلال ملك الغير دون موجب حق أو قانون بعدما تم تفويتها له من قبل مصالح وزارة المالية بصورة غامضة تبين فيما بعد بحكم قضائي أنه تفويت من لا يملك لمن لا يستحق وبدل الامتثال لأمر المحكمة سارع المستشار المحترم إلى التحالف مع كل الألوان وجعل من شخصه وموقعه براحا للحكومة ومدافعا عن إجراءاتها اللاشعبية بشراسة افتقدناها في القضايا الأساسية التي تهم الأجراء ممن جعلهم مجرد قنطرة لوصوله لمجلس المستشارين.
إن المكتب المركزي وبعد أن تأكد له صحة الوقائع المذكورة أعلاه والتي كانت موضوع عدد من المقالات الصحفية وكذا بعد وقوفه على خطورة ولا مسؤولية التصريحات الأخيرة لمحمد ادعيدعة، واعتبارا لما يشكله سلوك النائبين باسم الفريق الفدرالي من مس بقيم النزاهة وخروج عن مبادئ الممارسة النقابية والتمثيلية السليمة المفترض فيها الدفاع عن حقوق المستضعفين فقد تقرر:
· طرد محمد ادعيدعة وعبد المالك أفرياط من الفدرالية الديمقراطية للشغل
· مراسلة السيد رئيس الحكومة ورئيس مجلس المستشارين لإحاطتهم علما بهذا القرار التأديبي مع ترتيب ما يفرضه القانون.
ويؤكد المكتب المركزي لعموم الرأي العام وللفدراليات والفدراليين بشكل خاص أن الفدرالية الديمقراطية للشغل وفقا لمقررات وتعاقدات المؤتمر الوطني الرابع عازمة على القطع مع كل مظاهر الانتفاع والفساد التي قد تكون تسربت لصفوفها أيام التسيب التنظيمي وشراء الذمم والولاءات على عهد الكاتب العام السابق، معبرا في ذات الوقت عن اعتزازه بكل شرفاء الفدرالية الديمقراطية للشغل الملتفين حول إطارهم النقابي والجاعلين من ممارستهم النقابية عملنا تطوعيا ونضاليا منطلقه ومنتهاه مصلحة الوطن والشعب المغربي.
المكتب المركزي