المغرب يضع إستراتيجية تسويقية جديدة

أكد المشاركون في ورشة حول “تسويق الأسواق المالية المتوافقة مع الشريعة”، أن نجاح المالية التشاركية بالمغرب رهين بوضع استراتيجية تسويقية ذات جودة.

وذكر المتدخلون في هذا اللقاء، الذي نظم أمس الخميس بالدار البيضاء من طرف الجمعية المغربية لمحترفي المالية التشاركية، أن المالية التشاركية تعد صناعة جديدة بالمغرب، مشيرين إلى أن الرهان المطروح فيها هو الوصول إلى الزبناء المستهدفين، مما يجعل من التسويق عنصرا أساسيا في هذا المجال.

وأضاف المتدخلون، في هذا اللقاء المنظم بشراكة مع الجمعية المغربية لشركات البورصة، وبورصة الدار البيضاء، أن هذا النوع من المالية قادر على خلق أسواق ومنتوجات جديدة، وإحداث قيمة مضافة بالنسبة للزبناء وكذا المؤسسات المالية، التي ستقوم بتسهيل تسويق المنتوجات المالية التشاركية، مبرزين أن المالية التشاركية ستتطلب ملاءمة تقنيات التسويق الكلاسيكية مع خصوصيات الأسواق الإسلامية.

وذكر خبراء وأساتذة وباحثون أن التصنيف القائم على البعد المرتبط بالدين أظهر أن زبناء هذا القطاع المالي متنوعون، مشيرين إلى أن المتعاملين مع المؤسسات المالية الإسلامية ليسوا بالضرورة مسلمين.

وفي ما يتعلق بمعايير اختيار الزبناء ، ذكر المشاركون في هذه الورشة أن هذه المعايير تتمثل بصفة خاصة في التوافق مع الشريعة، وكلفة التمويل، والمردودية، وجودة الخدمة، والعلاقة مع الزبناء، فضلا عن عنصر القرب.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم على هامش هذه الورشة التوقيع على اتفاقية شراكة بين الجمعية المغربية لمحترفي المالية التشاركية والجمعية المغربية لشركات البورصة، للتحسيس ونشر المفاهيم والمبادئ والتقنيات المختلفة للمالية التشاركية.

كما تهدف هذه الاتفاقية مواكبة المتدخلين في هذه السوق المالية لوضع وتطوير المنتوجات المتوافقة مع الشريعة، والمساهمة في الحوار والتشاور بين مهنيي الاستثمار والتمويل والسلطات الوصية.