الرباط تعقد القمة العالمية حول مرض التوحد بمشاركة خبراء دوليين

بدأت صباح اليوم الجمعة بالرباط أشغال القمة العالمية حول مرض التوحد بمشاركة خبراء دوليين.

ويتمثل هدف القمة التي تعقد لمدة يومين ، حسب المنظمين ، في إيجاد “أرضية تفاهم حول التوافق العلمي الحالي بخصوص التوحد”. وتطمح هذه القمة إلى تقديم خلاصة حول الوضع الراهن للهندسة الوراثية وتشخيص مرض التوحد وكذا انعكاسات التوافقات الحالية في مجال الصحة العمومية وتعزيز التكامل بين موارد مختلف الهيئات الحكومية وغير الحكومية بهدف الاستفادة المثلى من التراكم الحالي للخبرات الرفيعة ومعارف الأطباء المعالجين والباحثين.

وقال محمد بوتجدير رئيس شبكة الكفاءات الأمريكية المغربية (أمريكان مروكن كومبتانس نتوورك) في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن من شأن هذه القمة التي تشكل نواة لأشكال مستقبلية من التعاون بين مقدمي العلاجات الصحية والمربين المغاربة مع نظرائهم الدوليين ، أن تسهل نقلا متواصلا للمعارف وتبادلا للممارسات الفضلى بهدف تحسين ظروف حياة الأشخاص المصابين بالتوحد في أفق إدماجهم في المجتمع.

وستتمحور أشغال هذا الملتقى العالمي حول الجوانب المرتبطة بالتشخيص والعلاج والشق الاجتماعي للمرض وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين من كل من الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا إضافة إلى مهنيين مغاربة مقيمين بالمغرب والخارج.

وتهدف هذه القمة أيضا إلى الانفتاح أكثر على الجمعيات والهيئات الحكومية وغير الحكومية التي بإمكانها أن تساهم في تحسين أوضاع الأشخاص المصابين بالتوحد بالمغرب والنهوض بالتكامل بين مختلف الموارد بهدف الاستفادة من التجربة التقنية المعرفية التي راكمها أطباء ومختصون عبر العالم.

وتنظم هذه القمة من طرف شبكة الكفاءات الأمريكية المغربية والجمعية الأمريكية “أوتيزم سبيكز” والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون المهاجرين بشراكة مع كلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط.

يذكر أنه لا يوجد علاج لمرض التوحد لحد الآن غير أنه يمكن التخفيف من أعراضه من خلال التكفل بالمصاب مبكرا. وتتمثل الإشكالية الخاصة بهذا المرض حاليا في ثلاثة جوانب هي التشخيص والتكفل والبحث العلمي.