سخط واستياء وسط ساكنة صفرو ، بسبب الانفلات الأمني الذي أصبح تعاني منه المدينة مما هذا الوضع ولد حالة من الرعب والخوف والارتباك لدى ساكنة الأحياء، نتيجة تنامي عمليات الاعتداءات المتكررة على المواطنين من قبل المجرمين وقطاع الطرق والمقرقبين والمنحرفين، الذين لا يجدون أي حرج في اعتراض سبيل المارة بهدف السطو على أمتعتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض في غياب إستراتيجية أمنية واضحة لردع مقترفي هذه الأفعال المرعبة والمشينة.
و في تصريح لأحد الفاعلين الجمعويين بصفرو، خص به “فاس نيوز” بأن تنامي ظاهرة الإجرام تغذيها عدة عوامل منها رداءة جودة التعليم الذي تعتمده الدولة في المدارس العمومية، وعدم قيام وسائل الإعلام العمومية خاصة السمعية والبصرية بدورها في توعية المواطنين، مضيفا أن هذا الإعلام يساهم في تغذية ثقافة العنف والإجرام من خلال تركيزه على برامج باهتة ومسلسلات لا تليق بتربية أولادنا، مؤكدا على ضرورة استيعاب المفاهيم الحقيقية لحقوق الإنسان، إذ أن الدولة تتعامل مع مقترفي مثل هذه الأعمال الإجرامية عند إلقاء القبض عليهم، بتساهل حيث توفر لهم كل ظروف الراحة والعيش داخل السجون، في الوقت الذي ينبغي على الدولة أن تتعامل معهم بقسوة وبأقسى العقوبات وأن تحرمهم من وسائل الترفيه والراحة لكي لا يتجرؤون على تكرار أفعالهم الإجرامية بعد انقضاء محكومتيهم، وأن تحرمهم من الاستفادة من العفو الملكي في المناسبات الوطنية والدينية ، لهذا نجد أن غالبية المجرمين لهم سوابق عدلية ومنهم من دخل السجن أكثر من أربع مرات، إذ أنه في الوقت الذي ينبغي عليه أن يتراجع عن سلوكه ألانحرافي والإجرامي، نلاحظ أن فعله الإجرامي يزداد غزارة ووحشية وأحيانا يقدم على تنفيذ عمليات إجرامية نوعية.
ساكنة مدينة صفرو، تستنجد الجهات المختصة للتدخل العاجل والفوري لاجتثاث مظاهر الرعب والخوف التي يبثها المنحرفين وقطاع الطرق خاصة على مستوى مفترق الطرق بين شارع” يوسف بن تاشفين” و”المنصور الذهبي” و كذلك حي” الرشاد2 ” والذين تصل بهم الوقاحة إلى التهجم على المواطنين في واضحة النهار و هذا كله بسبب غياب الدوريات الأمنية بهذه الأحياء، ولهذا تلتمس كذلك الساكنة من السلطات الأمنية المحلية القيام بواجبها في ردع المجرمين والتعامل معهم بمنطق القسوة.
من خلال معاناة الساكنة من الوضع الأمني المزري الذي تعيشه المدينة نتيجة التنامي المهول لحاملي السلاح الأبيض والماء القاطع وغيرها من الفضائح والجرائم التي يقدمون على ارتكابها ضد المواطنين في واضحة النهار. يبقى السؤال المطروح: ماهو موقف عامل الإقليم من هذه الفوضى التي تعرفها مدينة صفرو وهل هو على علم بهذه الجرائم اليومية التي قد تدفع الساكنة إلى الانفجار في أي وقت ؟.
محمد بوهندية