أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن (جبهة النصرة)، الذراع السوري ل(تنظيم القاعدة) تمكنت، اليوم الاثنين، من السيطرة على قاعدة عسكرية استراتيجية تابعة لقوات النظام في ريف إدلب (شمال غرب)، إثر هجوم استمر نحو 24 ساعة.
وقال المرصد إن “جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، مدعومة بتنظيم (جند الأقصى)، سيطرت على معسكر وادي الضيف ومحيطه بريف مدينة معرة النعمان، بعد هجوم عنيف بدأتاه صباح أمس (الأحد)، تمكنتا خلاله من السيطرة على حواجز ومواقع قوات النظام داخل المعسكر ومحيطه”.
وسيسمح هذا الانتصار السريع ل”جهاديي” النصرة بالسيطرة على أغلب مناطق ريف إدلب الحدودية مع تركيا.
وكانت أبرز قوى المعارضة تحاصر معسكر وادي الضيف الخاضع لقوات النظام منذ حوالي عامين دون أن تتمكن من السيطرة عليه.
ونقلت وكالة (فرانس برس) عن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، قوله إن “تقدم الجهاديين له أهمية رمزية كبيرة، كما أنه يظهر أن جبهة النصرة تسيطر فعلا على المنطقة”.
وخلال هجومها على معسكر وادي الضيف “استخدمت جبهة النصرة دبابات وأسلحة ثقيلة أخرى كانت قد استولت عليها الشهر الماضي من (جبهة ثوار سورية) المدعومة من الغرب”، بحسب عبد الرحمن.
ويمثل انتصار تنظيم (جبهة النصرة) على (جبهة ثوار سورية) ضربة لجهود الولايات المتحدة من أجل تدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة، لتعديل موازين الثقل مع (جبهة النصرة).
يذكر أن مقاتلي المعارضة يسيطرون على معرة النعمان منذ أكتوبر 2012. ويحاولون منذ ذلك الوقت التقدم في اتجاه معسكري الحامدية ووادي الضيف القريبين، اللذين توجد فيهما قوات ضخمة للنظام يتم تأمين الامدادات لها غالبا عبر الجو.