عرف ريال مدريد الذي يعيش أحلى فتراته هذا الموسم حيث حقق 18 فوزا على التوالي في مختلف المسابقات المحلية والأوروبية ، تحولا نوعيا في طريقة أداء الفريق الملكي منذ مجيء المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في بداية الموسم الرياضي الماضي (2013-2014) خلفا للبرتغالي جوزي مورينيو.
ويحمل الريال الرقم القياسي في عدد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا (عشر مرات)، وبلقب البطولة الإسبانية 32 مرة بالإضافة إلى 19 لقبا لكأس إسبانيا و10 مرات الكأس الإسبانية الممتازة ومرتان كأس الاتحاد الأوروبي والكأس الأوروبية الممتازة وثلاث مرات كأس الأنتركونتيننتال.
ونجح أنشيلوتي في أول موسم له في قيادة نادي ريال مدريد إلى المصالحة مع الألقاب ليس على المستوى المحلي فقط حيث نال كأس الملك على حساب الغريم التقليدي برشلونة، بل وحتى على الصعيد الأوروبي الذي توجه بإحراز لقبه العاشر في مسابقة دوري أبطال أوروبا عقب تغلبه في المباراة النهائية على جاره أتليتيكو مدريد.
ولتكريس تفوقه المحلي والأوروبي، سيسعى أصدقاء البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى إحراز لقب كأس العالم للأندية ،المسابقة العالمية الوحيدة، التي تنقص خزانة ناديهم العريق وبالتالي إبقاءها في القارة العجوز بعدما فاز فريق بارين ميونيخ الألماني السنة الماضية بلقب الدورة العاشرة (المغرب 2013).
وبعد إحراز كأس إسبانيا واللقب العاشر في مسابقة دوري أبطال أوروبا، يشكل التتويج بكأس العالم للأندية (المغرب 2014) بالنسبة للنادي الملكي فرصة لإنهاء عام 2014 ب”طريقة رائعة”.
وتعرف الدورة الحادية عشرة لكأس العالم للأندية لكرة القدم مشاركة ستة أندية أبطال الاتحادات القارية، إضافة إلى فريق المغرب التطواني، حامل لقب البطولة الوطنية الاحترافية بالمغرب البلد المضيف.
والأندية الستة التي حضرت هذا العرس الكروي العالمي هي، بالإضافة إلى المغرب التطواني (بطل المغرب وممثل البلد المضيف)، ريال مدريد الإسباني (بطل أوروبا) وأوكلاند سيتي النيوزيلندي (اتحاد أوقيانوسيا) وسان لورينزو الأرجنتيني (اتحاد أمريكا الجنوبية) وكروز أزول المكسيكي (اتحاد أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والكاريبي “الكونككاف”) وويسترن سيدني وأندرارز الأسترالي (آسيا) ووفاق سطيف الجزائري (إفريقيا).
يذكر أن أندية أمريكا الجنوبية أحرزت حتى حدود الدورة العاشرة أربعة ألقاب كانت جميعها في مصلحة الأندية البرازيلية (كورينتيانز باوليستا 2000 و2012 وساو باولو 2005 وأنتيرناسيونال 2006)، فيما نالتها الأندية الأوروبية ستة مرات (ميلانو الإيطالي 2007 ومانشستر يونايتد الإنجليزي 2008 وبرشلونة الإسباني 2009 و2011 وأنتر ميلانو الإيطالي 2010 وبايرن ميونيخ 2013) لتتفوق أندية القارة العجوز على نظيراتها الأمريكية الجنوبية للإشارة فالمغرب يستضيف للسنة الثانية على التوالي نهائيات كأس العالم للأندية بعدما كان احتضن النسخة العاشرة بمدينتي أكادير ومراكش ما بين 10 و20 دجنبر 2013 والتي عاد لقبها لفريق بايرن ميونيخ (بطل أوروبا) عقب فوزه في اللقاء النهائي على فريق الرجاء البيضاوي بهدفين نظيفين.