علن الجيش الباكستاني أن عدد قتلى هجوم حركة طالبان على مدرسة في بيشاور، الثلاثاء، ارتفع إلى 141 قتيلاً، ليصبح أكثر الهجمات الإرهابية دموية في تاريخ باكستان.
وصرح المتحدث باسم الجيش الجنرال أسيم باجوا أن 132 طالباً وتسعة مدرسين قتلوا في الهجوم الذي استمر ثماني ساعات على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور. وتتراوح أعمار التلاميذ بين 10 و20 سنة.
وكان عناصر من حركة طالبان قد هاجموا، اليوم الثلاثاء، المدرسة في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، والمنطقة التي ينشط فيها المتمردون.
وقال مصدر داخل المدرسة إن مهاجمين يرتدون الزي العسكري اقتحموا المدرسة وفتحوا النار.
من جهته قال مسؤول عسكري محلي لوكالة “فرانس برس” إن “القوات العسكرية أغلقت المنطقة وتلاحق المهاجمين المتمردين. وتم إجلاء العديد من التلاميذ والأساتذة” من دون تحديد عدد الذين لا يزالون داخل المدرسة. وأنقذت القوات الخاصة تلميذين واثنين من العاملين في المدرسة. وتم إعلان الحداد 3 أيام.
وقال شهود في المدينة إن انفجاراً قوياً هز المدرسة الرسمية للجيش ودخل مسلحون من صف إلى آخر وأطلقوا النار على التلاميذ.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية على الفور الهجوم، مؤكدة أنها نفذته للثأر للقتلى الذين سقطوا في الهجوم العسكري الكبير الذي يشنه الجيش الباكستاني ضدها في المنطقة. وقالت طالبان إنها بعثت 6 مسلحين يرتدون سترات ناسفة لمهاجمة المدرسة، بينما أفاد مصدر عسكري عن مقتل 9 من المسلحين.
وهذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشنه منذ أشهر حركة طالبان المقربة من تنظيم القاعدة، والتي تحارب الحكومة الباكستانية منذ عام 2007، ويعتبر الأكثر رمزية لأنه استهدف أولاد الجنود والضباط.
ويأتي هذا الهجوم فيما يشن الجيش الباكستاني منذ أشهر عدة هجوماً واسع النطاق على حركة طالبان المتمردة في معاقلها في المناطق القبلية شمال غرب البلاد بالقرب من بيشاور والحدود مع أفغانستان.