انعقد بمقر المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة بصفرو يوم الثلاثاء16/12/2014 على الساعة الحادية عشرة صباحا، لقاء تواصلي بين ممثل فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بعين الشكاك ،رئيس جمعية بائعي اللحوم البيضاء والحمراء، ممثل عن جمعية الرحمة ، والسيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بصفرو الذي كان مرفوقا بالسيدة الدريسية مزاورو متصرفة للمصلحة الوقائية المتنقلة بإقليم صفرو.
بداية رحب السيد المندوب بالحاضرين، وأكد أن باب مكتبه مفتوحا في وجه الجميع ، وبعدها أعطى الكلمة لممثلي مختلف جمعيات المجتمع المدني الذين تمحورت تدخلاتهم حول الأوضاع المتردية للمركز الصحي لعين الشكاك، حيث عبروا أنه رغم توفر المنطقة على مركز صحي إلا أنه لا يستجيب لحاجيات الساكنة حيث تتوجه أغلب الحالات الاستشفائية إلى مدينة صفرو أو مدينة فاس وأن الخدمات المقدمة لا ترضي المواطن،الأمر الذي يتطلب إعادة نظر.
و من الحقائق التي تعكس الصورة الحقيقية المؤلمة للمركز:
1- غياب المردودية بالنسبة لدار الولادة، لأن هناك خصاصا في المولدات حيث يتم توجيه أغلب النساء الحوامل إلى المركز الاستشفائي بصفرو أو الجامعي بفاس مما يساهم في رفع حدة الاصطدام مع النساء الحوامل وأسرهم كما يترتب عنه مشكل عقود الازدياد.
2-غياب المعدات والتجهيزات الطبية
3- مشكل نقص الأدوية
4- انعدام سيارة الإسعاف
5- غياب الأمن مما ترتب عنه تعرض المركز للسرقة مرتين
6- عدم التقيُّد بمعايير النظافة حيث أن المركز الصحي محاط بالأزبال
7 – عدم تعيين تقني حفظ الصحة بالمركز الصحي مما يتسبب في غياب المراقبة الصحية في المرافق العمومية والمجازر مما يترتب عنه ممارسة مهنة بيع اللحوم بطريقة عشوائية ويترتب عنه أيضا غياب البطاقة الصحية.
-اقترح السيد المندوب فيما يخص غياب الأمن بالمركز الصحي العمل على توفير الأمن والحماية اللازمة داخل المركز الصحي من أجل تحسين الخدمات وتقريب الإدارة من المواطنين.
– بالنسبة للأدوية فقد أكد السيد المندوب أنه تم مد المركز الصحي بالأدوية اللازمة والكافية بشكل يراعي مصلحة الفئة المستهدفة وخصوصا الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وفق إستراتيجية وزارة الصحة.
– بالنسبة لغياب سيارة الإسعاف نظرا لتعرضها لعطب تقني أدى إلى تعطل الاستفادة منها،أكد السيد المندوب أن الجماعة القروية لعين الشكاك ستوفر سيارة إسعاف في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتلبية حاجيات المواطنين وستضع رهن إشارتها سائق للخدمة بشكل عادي كما ستتكلف المندوبية بمصاريف البنزين بالنسبة للنساء الحوامل .
– وفبما يخص دار الولادة وعد السيد المندوب أنه سيحل المشكل عند توفر سيارة الإسعاف وعدد من المولدات الكافي لتطبيق نظام الحراسة.
– وفيما يخص الأزبال المنتشرة بمحيط المركز الصحي مما يجعل جميع الأمراض و الأوبئة قابلة الانتشار في المنطقة أكد السيد المندوب أنه بالرغم من أن الأزبال المنتشرة هي لساكنة المنطقة وليست بنفايات خاصة بالمركز إلا أنه ستتم مراسلة المصلحة المكلفة بالنظافة بالمجلس القروي للقيام بحملات للنظافة وانخراط المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بصفرو وكافة الجمعيات بالمنطقة للقيام بواجبها في التحسيس في إطار مقاربة تشاركية لتعبئة السكان من أجل الحفاظ على بيئتهم .
– بالنسبة لغياب التقني التابع لمندوبية الصحة من أجل المراقبة رد السيد المندوب إن المندوبية ستقوم بإخبار رجال السلطة من أجل تشكيل لجنة لمراقبة الوضع عن كثب وستقوم بتعزيز المراقبة الصحية في جميع المرافق من أجل الجودة.
بعد ها أخذ ممثلو الجمعيات من جديد الكلمة كل على حدة ،حيث شكروا خلالها السيد المندوب على استعداده القوي للإصغاء والحوار من أجل حل مختلف المشاكل الصحية نظرا لصعوبتها واستعجالها كما أكدوا على ضرورة تشجيع العاملين بالمركز الصحي وعلى رأسهم الطبيبة والممرض الرئيسي وبشهادة الساكنة وأجمعوا على نزاهتهم وحبهم لعملهم.
بعد ذلك أخد الكلمة مرة أخرى السيد المندوب الذي أكد أنه سيعمل على حل مختلف المشاكل حسب أولوياتها وقدم إجابات محددة وواضحة حول النقط السالفة الذكر وباقي النقط التي تم عرضها في هذا الاجتماع، ووعد بإيجاد حلول فعلية كما قدم وعود واضحة ومعقولة ومحددة في الزمان لتجاوز عدد من المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة بمنطقة عين الشكاك وبالتالي شكر الحضور على إثارة مجموعة من القضايا ونوه بمستوى النقاش الذي يعبر عن روح المشاركة في التسيير وألح على ضرورة التواصل لحل المشاكل وفي ختام اللقاء تبادل الجميع كلمات التنويه لمستوى النقاش الذي دام زهاء ساعة ونصف.
“فاس نيوز” التي حضرت هذا الاجتماع لم تفوت الفرصة، حيث أخذت تصريحا من السيد موحى عكي المندوب الإ قليمي بصفرو، الذي أجاب بصدر رحب عن واقع الصحة بالإقليم وتطلعاته حول صحة الموطن والبرامج المزمع تنفيذها بالإقليم الفيديو :