قدم الفلسطينيون الاربعاء الى مجلس الامن الدولي مشروع قرار ينص على التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل في غضون عام غير انهم اعلنوا على الفور استعدادهم لتعديله من اجل تفادي فيتو اميركي.
من جهته وصف وزير الخارجية الإسرائيلي بالخدعة مشروع القرار الذي اقترحه الفلسطينيون على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويدعو إلى إبرام اتفاق سلام في غضون عام، وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017.
وقال الوزير أفيغدور ليبرمان في بيان “من المؤكد أن ذلك لن يعجل بالتوصل لاتفاق، لأنه لا شيء سيتغير دون موافقة إسرائيل”.
وقدم الأردن مشروع القرار رسميا إلى المجلس يوم الأربعاء، وهو ما يعني أن التصويت عليه قد يتم بعد 24 ساعة وإن كان ذلك غير مضمون، فبعض مشروعات القرارات لم تطرح قط للتصويت عليها.
وقال ليبرمان إن هذه الخطوة الأحادية في الأمم المتحدة والتي جاءت بعد أن انهارت في أبريل الماضي المحادثات التي عقدت برعاية أميركية حول إقامة الدولة الفلسطينية لن تفعل شيئا سوى تعميق الصراع المستمر منذ عشرات السنين.
وأضاف “سيكون من الأفضل أن يتعامل مجلس الأمن مع الأمور التي تهم مواطني العالم حقا، مثل الهجمات القاتلة هذا الأسبوع في أستراليا وباكستان، أو مناقشة الأحداث في سوريا وليبيا، وألا يضيع الوقت على الخدع الفلسطينية”.
ويحتاج إقرار مشروع القرار إلى موافقة تسعة من أعضاء المجلس، وهو ما سيرغم الولايات المتحدة على بحث إمكانية استخدام حق النقض (الفيتو).
وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لم تتخذ أي قرارات فيما يتعلق بالصياغات أو المواقف أو مشروعات قرارات بعينها.
كذلك فإن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تعمل على صياغة مشروع قرار قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه سيقترح إتمام محادثات السلام خلال عامين. ويبدو أن المشروع الفلسطيني المقترح يعكس بعض الأفكار الأوروبية.
ورغم تعليقات ليبرمان فقد أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انزعاجه من الضغوط الدولية على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة، وقال إن متشددين إسلاميين سيحلون محل إسرائيل إذا انسحبت.