توصلت فاس نيوز عبر بريدها [email protected] البلاغ التالي:
إلى السيد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل
الموضوع: في شأن السلوكات اللامسؤولة للكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم
على خلفية القرارات اللاتنظيمية التي أصدرها المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم يوم 9 نونبر 2014 ، و التي جاءت نتيجة اللقاء الذي عقده مع مجموعة من اللامنتمين للجامعة الوطنية للتعليم بجهة فاس بولمان.
و أمام تغيب مقصود لأعضاء اللجنة الإدارية الوطنية المنبثقة عن المؤتمر الوطني العاشر للجامعة الوطنية للتعليم ، و كذا تغيب دور المكاتب الإقليمية في رسم خارطة تنظيمية و نضالية حقيقية بالجهة،
و نظرا لوعينا بدقة المرحلة التي تحمل معها الكثير من التحديات الإقليمية و الجهوية و الوطنية ( المؤتمر الوطني الحادي عشر لمنظمتنا العتيدة الاتحاد المغربي للشغل، انتخابات اللجان الثنائية، الذكرى 60 لتأسيس منظمتنا العتيدة …)،
و بعد استنفاذ كل المجهودات المبذولة من اجل تراجع المكتب التنفيذي عن قراراته اللاتنظيمية بالجهة، و التي تضرب في العمق مبادئ الاتحاد المغربي للشغل، و تتجاوز بشكل سافر القانون الأساسي للجامعة الوطنية للتعليم المصادق عليه في المؤتمر الوطني العاشر للجامعة،
اضطر أعضاء اللجنة الإدارية الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم بجهة فاس بولمان، إلى الانتقال إلى المقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء (يوم السبت 22 نونبر 2014 ) من اجل طرح المشكل التنظيمي على سيادتكم.
و كما هو معهود فيكم دائما، استقبلتنا ، و رحبت بنا و عبرت لنا عن فخرك و اعتزازك بمناضلي الاتحاد المغربي للشغل بجهة فاس بولمان باعتبارهم ركيزة أساسية من ركائز الاتحاد.
وبعد تداولنا في الموضوع و عرض مشكلنا التنظيمي عليكم و تزويدكم بكل الوثائق التي تثبت التجاوز التنظيمي الحاصل بجهة فاس بولمان. قررتم السيد الأمين العام استدعاء الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم السيد “ميلود معصيد ” من اجل التداول في هذا المشكل و الوصول إلى حل يخدم الجامعة الوطنية للتعليم في هذه المرحلة الدقيقة، حل يقوم على احترام مبادئ الاتحاد و قوانينه التنظيمية.
و بتوجيه منكم انعقد في نفس اليوم لقاء جمع أعضاء اللجنة الإدارية للجامعة الوطنية للتعليم بجهة فاس بولمان، و أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة على رأسهم السيد الكاتب الوطني.
للأسف الشديد سيدي الأمين العام، فعوض أن يفتح نقاش جدي و حقيقي في سبل تجاوز المشكل المفتعل بتنظيمنا على المستوى الجهوي، و جدنا أنفسنا أمام محاكمة عسكرية تنعدم فيها ابسط شروط الحوار، و تسلب فيها كرامة المناضلين الذين قدموا كل ما يمكنه أن يبقي الاتحاد في طليعة النضال بوطننا الحبيب.
و نظرا لعدم قدرة لغتنا الجميلة على التعبير عن تلك المظاهر الشاذة التي سادت اللقاء، نكتفي بسرد ما يمكن التعبير عنه و بامتعاض شديد و نحن ننقله إليكم.
إن أول فصول هاته المحاكمة ركزت على ما اسماه السيد الكاتب الوطني تجاوزا غير مقبول لشخصه ، لا لشيء إلا لأننا قصدناكم، بعدما سدت جميع الأبواب في وجهنا من اجل أن تنصفونا بإقرار حل حقيقي لمشكلة تنظيمية جهوية، المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم هو من افتعلها.
و لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى مستوى التصريح بان القيادة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل لا سلطة لها على المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم، و انه لا يخيفه لقاؤنا بكم بل هو مستعد للتخلي عن الجامعة الوطنية للتعليم إن انتم تدخلتم في مهامه.
و ثاني هاته الفصول هو سيل الملاحظات التهكمية و التحقيرية من طرف السيد الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم على طريقة جلوس و لباس أعضاء اللجنة الإدارية، بلغت حد أمره مجموعة من أعضاء اللجنة الادارية بضرورة الجلوس بطريقة معينة، إن هم أرادوا إكمال اللقاء الذي لم ندخل بعد في نقاش موضوعه الحقيقي.
و ثالث هاته الفصول هو الأمر المطلق الذي اصدره السيد الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم معتبرا ان قرارات المكتب التنفيذي لا رجعة فيها، و أن حل المكاتب الإقليمية بجهة فاس بولمان أصبح أمرا واقعا، و تجديدها أصبح أمرا مفروضا حتى و إن لم يتجاوز أخر تجديد لأي مكتب من المكاتب 3 أشهر، و انه مستعد لحلها ألف مرة و تجديدها ألفا أخرى إن استدعت المصلحة الشخصية للسيد الكاتب الوطني ذلك.
و كما يقع في كل المحاكمات الظالمة و الغاشمة، يهم القاضي بالخروج مسرعا من قاعة المحكمة حتى لا ينظر في أعين ضحاياه، ظنا منه أنه سيسحب ضميره بعيدا عن ذلك بمجرد سحب عينيه و عدم النظر إلى الضحية، كذلك فعل السيد الكاتب الوطني إذ بمجرد إعادة إصدار أمره المطلق، انطلق مسرعا خارج القاعة دون الالتفات حوله لمصير الجامعة الوطنية للتعليم بجهة فاس بولمان.
أمام هذا الوضع الذي وجدنا أنفسنا مجبرين على نقله إليكم، و إيمانا منا بقيادتكم الحكيمة لمنظمتنا العتيدة الاتحاد المغربي للشغل، نلتمس من سيادتكم أن تنصفوا الجامعة الوطنية للتعليم بجهة فاس بولمان.
و في الأخير تقبلوا منا فائق الاحترام و التقدير.
عاش الاتحاد المغربي للشغل
عاشت الطبقة العاملة المغربية