البهاليل، مدينة صغيرة تقع في قلب الأطلس المتوسط الساحر، هي بلدة تبعد عن مدينة صفرو حوالي 5 كيلوميترات تبلغ ساكنتها حوالي 12.400 ألف نسمة، أغلبهم من الشباب . تنبسط البلدة على حوالي 1.050 هكتار.
هي روضة غناء من رياض المغرب الجميلة وحوض من أحواضها الفاتنة الخلابة، عند زيارتك لها تأسرك أحيائها العتيقة، وجنانها وأشجارها الوافرة الظلال ، وغاباتها الموحشة، ومغاراتها المأهولة كذلك.
من أهم أسباب قيام هذه المدينة ، وفرة الماء والكلأ وخصوبة التربة ووجود الكهوف التي اتخذها الناس سكنا لهم في البداية ، هذه العوامل شجعت بعض القبائل الأمازيغية المرتحلة على الاستقرار بهذه المنطقة. وبدأت تتشكل الملامح الأولى لهذه المدينة في النصف الثاني من القرن السابع الميلادي، كما ساهمت تجارة القوافل القادمة من الشمال المغربي والمتجهة نحو تافيلالت وسجلماسة في توسع عمران المدينة.
وهكذا، ازدهرت بها الأنشطة الاقتصادية طيلة ما ينيف عن قرنين ونصف من الزمن . لكن سرعان ما تأثر هذا الانتعاش التجاري بالصراع الدائر بين القبائل المتحاربة التي كان همها هو مراقبة طرق القوافل بغية الاستفادة منها لتمويل مشاريعها التوسعية.
تشتهر مدينة البهاليل بزراعة الفواكه كالكرز والتفاح والأجاص والحبوب والخضروات وإنتاج زيت الزيتون. أهل المدينة معروفون ببساطة عيشهم، حيث يعتمد أغلبهم على النشاط الفلاحي في توفير قوتهم اليومي .
اليوم تعيش المدينة على إيقاع إقلاع تنموي منقطع النظير ، تعزز بحكم المبادرات التنموية المنتهجة من طرف المجلس البلدي للمدينة ، والتي راعت في مجملها جملة الخصوصيات والمؤهلات التي تتوفر عليها المدينة .
فمند تولي المجلس الأخير مسؤولية تدبير الشأن المحلي للمدينة برآسة السيد حسن لوطاية عن حزب التجمع الوطني للأحرار ، انكب المجلس رآسة وأعضاء على وضع اللبنات الأولى لتأهيل المدينة وإعطائها المكانة التي تستحقها ، انطلقت أولى المشاريع بتأهيل المحاور الطرقية الرئيسية للمدينة التي أضفت على المدينة حلة جديدة ، واكب ذلك جملة من المشاريع التنموية الأخرى :
• تأهيل وتسوير مقابر المسلمين .
• تأهيل 5 كيلوميترات من الطرق الحضرية بالمدينة .
• تهيئة مصلى جديد يسع 1500 مصلي .
• تحديث إدارة البلدية بالأجهزة المعلوماتية .
• تهيئة المساحات الخضراء.
• اقتناء حاويات عصرية للأزبال.
• اقتناء شاحنة كبيرة لرفع الأزبال.
• اقتناء شاحنة كبيرة للسقي.
• تأهيل مطارح الأزبال .
• إحداث مركب سوسيو – رياضي بواصفات عالية الجودة.
• تقوية النسيج الجمعوي بالمدينة ، عبر دعم الجمعيات الجادة وفق مساطر دقيقة ، خدمة لأهداف التنمية البشرية المستدامة .
• الشروع في إنجاز مشاريع تهيئة قنوات الصرف الصحي .
• الشروع في تهيئة المركب السياحي بالمدينة .
• الشروع في إنجاز مشروع المسبح البلدي .
• وضع حد لمشكل انقطاع التيار الكهربائي بشكل نهائي .
• تهيئة المزارات السياحية للمدينة .
• تهيئة ملاعب رياضية للقرب لفائدة شباب المدينة .
• تهيئة الأحياء الناقصة التأهيل والتي تسلمتها البلدية من جماعات قروية مجاورة .
ورغم الأرصدة المالية الضعيفة المرصودة لجماعة البهاليل ، فقد عمل المجلس برآسة السيد حسن لوطاية على وضع أولويات المخطط التنموي لجماعة البهاليل والبحث عن الغلاف المالي اللآزم لتنفيد هذا المخطط ، انطلقت أولى هذه البوادر بالبحث عن أغلفة مالية مهمة تهم وضع أسس التهيئة الحضرية للمدينة ، أولوية يرى رئيس المجلس البلدي أنها أساس أي مخطط تنموي مستقبلي للمدينة .
مدينة البهاليل ، تعيش اليوم على إيقاع مشروع تنموي غير ملامحها القديمة ، وفتحها على عوالم نماء متجددة ، ولا شك ستصبح عبرها ، قبلة جهوية ووطنية للسياحة الداخلية والخارجية بفعل ما تتمتع به من بهاء طبيعي وما أصبحت تتوفر عليه من بنية تحتية تؤهلها لذلك .
زهير حنفي