غادرتنا الشابة “فاطمة آيت علي” عن سن يناهز الثالث والعشرين، دون أن تتمكن من تحقيق أحلامها، تاركة أسرتها وأصدقائها في حسرة ودهشة وصدمة لهول ما رأوا وعاشوا…
“هاد السبيطار لهلا يوصلوا شي مسلم ولا حبيب”.. “حاشا واش يكونوا هادو مسلمين”.. بمثل هذه العبارات وأكثر يتسقبلك كل من عرف “فاطمة آيت علي”، أو كان شاهد عيان للإهمال الذي تتحدث عنه الأسرة.
ومجمل الحكاية كما استقتها فاس نيوز، من مصادر متعددة: أن المرحومة “فاطمة آيت علي” دخلت إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، يوم 16 دجنبر 2014 على إثر صداع شديد ألم بها، لم تستطع معه الصبر فقررت اللجوء إلى الطبيب.. حالة فاطمة ستزداد سوءا مع القيء القوي الذي لازمها.. وعند ولوجها مستعجلات المركز، قيل لعائلتها أن هناك احتمالا كبيرا في إصابتها بارتفاع الضغط الدماغي أو في إصابتها بالمينانجيت.
وتذكر العائلة وبعض الحضور، أن فاطمة ظلت دون رعاية في غرفة الانتظار، وأن بعض الأطباء المتمرنين كانوا يرورونها تحت ضغط الطلب والإلحاح، وتضيف نفس المصادر على أن حالتها ساءت كثيرا بعد أن قاموا بأخذ عينات من السائل الدماغي لمرتين، لتدخل المسكينة في طريق اللاعودة وتسلم الروح إلى بارئها يوم 18 دجنبر 2014.
سبقتنا الشابة “فاطمة آيت علي” إلى دار البقاء، وتركت الباب مفتوحا على مصراعيه أمام سؤال ينتظر الجواب:
ـ هل توفيت الشابة فاطمة نتيجة إهمال أو خطإ طبي؟
ـ إلى متى تظل مستعجلاتنا مسرحا لمآسي من هذا القبيل؟
رحم الله الفقيدة رحمة واسعة ورزق أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.