شهورا بعد مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، عاد شبح التوتر بين الطلبة المنتمين لمنظمة التجديد الطلابي وأولئك المحسوبين على “البرنامج المرحلي” ليخيم على كلية ظهر المهراز بفاس من جديد، حيث اتهمت التجديد الطلابي، الطلبة القاعديين بـ”الاعتداء” على عضوين منها بـ”الضرب المبرح بعد محاصرتهما من طرف حوالي 30 عنصر من هذا الفصيل و إشهار السلاح في وجههما و تعنيفهما بالضرب و الشتم و السب و التهديد بالتصفية الجسدية”، وذلك مساء أول أمس الأربعاء.
“هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من حلقات الاعتداءات المادية والمعنوية المتكررة التي يتعرض لها طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله من هذا الفصيل بمختلف الأسلحة”، يؤكد بيان للذراع الطلابي لحركة التوحيد والإصلاح، اتهم فيه الإدارة الجامعية والسلطات المعنية بـ”التزام صمت مريب” حيال هذه الوقائع، على الرغم من “تقدم أطراف عديدة – منها منظمة التجديد الطلابي- ، بالعديد من الشكايات للجهات المعنية والمختصة في الموضوع دون استجابة لحد الساعة.”
تبعا لذلك، دعا الطلبة الإسلاميون الإدارة الجامعية والسلطات المعنية إلى “تحمل مسؤولياتها كاملة في حماية أرواح الطلاب وسلامتهم الجسدية، ومحاربة الإجرام والعنف وتوفير فضاء آمن للعلم والمعرفة،” مؤكدين “العزم على الدفاع عن النفس ورد الإعتبار للحركة الطلابية المغربية بكل الوسائل القانونية المشروعة، وسلك المسطرة القضائية لمتابعة “البرنامج المرحلي”. ”