أثارت مطالب حزب “بوديموس” الإسباني، معناها بالعربيّة “نستطِيع”، بإرجاع ثغري سبتة ومليلية إلى المغرب، الكثير من الجدل في الساحة السياسية الإسبانية.. خصوصا وأنها صادرة عن حزب حديث التأسيس ويتصدر جميع استطلاعات الرأي بخصوص نوايا التصويت ضمن الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وكتب الحزب على حسابه في تويتر “من أجل تطبيع العلاقات مع المغرب، وتجاوز قرون من الصراع، على الدولة أن تعيد سبتة ومليلية للشعب المغربي، ونصبح إخوة وجيرانا”، هذه التدوينة كانت كافية لجعل حساب الحزب يتحول إلى ساحة للصراع بين مؤيدين للفكرة ومعارضين لها، وكان أشد المعارضين لهذه الفكرة هم أنصار الحزب الذين ينتمون لمدينتي سبتة ومليلية، بل منهم من ذهب إلى حد اتهام الحزب بكونه “يخون إسبانيا”.
موقف “بوديموس” يعتبر مفاجئا لأنه صادر عن حزب يصنف بكونه “لا يكن الودّ للمغرب”، وخصوصا ضمن ملف الصحراء حيث يتبنى توجها حاليا مساندا لأطروحات جبهة البوليساريو.