منذ ولادته في 18 يونيو 1975 في حي إيفلين بالضاحية الجنوبية لباريس، عاش جمال الدبوز طفولة قاسية، وعانى والده المتحدر من ضواحي مدينة تازة، صعوبات في تدبير أسرة مكونة من ثمانية أفراد.
لكن الفتى جمال عرف بشغبه الطفولي وإصراره على مواجهة الحياة وتدبير لقمة العيش، حتى ولو اضطر إلى ممارسة السرقة. فقد كان يعتقد بأن السرقة من أجل لقمة عيش «فعل حلال»، بل إنه كاد أن يتعرض للتصفية الجسدية حين داهم هو وبعض رفاقه محلا تجاريا، ليفاجأ الجميع بصاحب المحل وهو يشهر بندقيته فلاذوا بالفرار.
اعترف جمال بامتهان السرقة خلال فترة المراهقة والشباب، وقدم بعض رفاقه شهادات حول مواهبه في اقتحام السيارات، وكشفوا عن سقوطهم في كمين الشرطة وقضاء أيام في المعتقل، وهي الشهادة نفسها التي قدمت ضده في حادث القطار.
فهل تعلم أن قطارا كان وراء بتر ذراع الدبوز ومصرع صديقه؟ وهل تعلم أن الكوميدي المغربي لم يتمكن من الحصول على شهادة الباكلوريا؟ وأن زفافه تم على النمطين المسيحي والإسلامي؟
وهل تعلم أن جمال الدبوز انضم إلى حملة التطبيع مع إسرائيل ووقف أمام حائط المبكى؟