اعتبر الدكتور محمد دالي مشروع المؤسسة إحدى الدعامات الأساسية التي تراهن عليها الوزارة من أجل خلق النجاح للإصلاح البيداغوجي الذي تعتزم الشروع في تنفيذه مع مطلع سنة 2015. وأضاف خلال لقاء تواصلي انعقد بالمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات الأربعاء 31 دجنبر 2014 حول محور مشروع المؤسسة أن وزارة التربية الوطنية و ضعت استراتيجية وطنية لمشروع المؤسسة و حددت التدابير الواجبة ،و العدة الضرورية ، و الجدولة الزمنية اللازمة ،و شرعت فعلا في أجرأة هذه الاستراتيجية
وأوضح مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان الإطار والسياق الخاص للقاء وهو يتحدث أمام شركاء المنظومة والمتدخلين والفاعلين فيها مستحضرا التوجيهات الملكية السامية ،ومقتضيات دستور المملكة الجديد ،و توجهات الحكومة عامة ،ووزارة التربية الوطنية و التكوين المهني خاصة ،من أجل إصلاح منظومتنا التربوية
وأبرز المدير إيمان الوزارة بأهمية و ملاءمة هذا الاختيار ، و تهيئ الشروط و الظروف المناسبة له ،حيث أشرف السيد وزير التربية الوطنية و التكوين المهني ،بمعية السيد الكاتب و المفتشين العامين والمديرين المركزيين ومديري الأكاديميات و حضور جميع رؤساء أقسام الشؤون التربوية بالأكاديميات وجميع رؤساء مصالح الحياة المدرسية بالنيابات الإقليمية ،على إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروع المؤسسة يومي 19و 20 نونبر 2014 بملحقة للاعائشة بالرباط . مشيرا إلى أن حدثا من هذا النوع و بهذا الحجم له من الدلالة و الرمزية يلزمنا إعطاء العناية و الاهتمام اللازمين لهذا المشروع “
وأوضح أن مشروع المؤسسة باعتباره إطارا منهجيا لتنزيل و أجرأة البرامج و المشاريع التربوية داخل كل مؤسسة تعليمية ، فهو بذلك يسمح بتنزيل خيار اللامركزية و اللاتركيز الذي يجعل المؤسسة التعليمية نقطة ارتكاز المنظومة التربوية و فقا لرؤية الميثاق الوطني للتربية و التكوين .
وثمن المدير استعداد أعضاء الفرق الإقليمية لمشاريع المؤسسة للمشاركة في تحمل مسؤولية تدبير هذا المشروع الإصلاحي المهم ، موضحا أن عددا كبيرا من أطر الجهة ساهموا في التجربة التي راكمتها الأكاديمية في هذا المجال سواء قبل البرنامج الاستعجالي أو أثناءه أو بعده .
وعن أهمية اللقاء أوضح محمد دالي رغبه الأكاديمية في جعل اللقاء فرصة حقيقية انطلاق المشاريع التربوية بالجهة في إطار جديد من التنسيق المحكم بين كل البنيات الإدارية و الخدماتية المكلفة بالشأن التربوي إن على صعيد الأكاديمية أم النيابات .
مبرزا في ذات السياق ان كل من الوزارة والأكاديمية مقبلون على تنفيذ مشاريع تربوية مهمة في انتظار الشروع في تنزيل المشروع التربوي الجديد للوزارة من قبيل :تخليق الحياة المدرسية ،مشروع القراءة ،المشاريع البيداغوجية الاقليمية ،المختبر الجهوي للبحث ،مواصلة الاشتغال بالبرامج الدولية ،التربية على المقاولة ،تأسيس مؤسسة الفنون و الآداب داعيا الجميع الى الانخراط الفعال لإنجاح رهان المشروع التربوي .
من ناحية ثانية ، استعرض ذ: محمد موساوي رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والاعلام والتوجيه بالأكاديمية الخطوط العريضة لتدابير تنزيل المشروع التربوي وقدم عرضا مصورا أوضح فيه أهمية المشروع وأهدافه التربوية ومنهجية تنزيله وتدبيره بالمؤسسات التعليمية.
محمد موساوي أشار أن اللقاء الذي يندرج في إطار أجرأة توجهات الوزارة الهادفة إلى إرساء وتعميم منهجية العمل ب ” مشروع المؤسسة” يأتي كذلك من أجل الرقي بالأداء التربوي والتدبيري للمؤسسات التعليمية من خلال تطوير مؤشرات الإنجاز الكمية والنوعية ، كما يأتي كذلك في أفق ترصيد التجارب الناجحة وما راكمته المنظومة في هذا المجال في هذا الإطار أوضح مدير الأكاديمية أن وبعد إجراء تقويم شامل لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة على كل مستويات المنظومة التربوية تبينت الحاجة إلى إعطاء نفس جديد لمأسسة منهجية مشروع المؤسسة ، اسفرت عن صياغة توجهات استراتيجية جديدة تتجلى في رؤية استشرافية تجعل من مشروع المؤسسة آلية للتدبير وأداة للتعاقد
تدخلات السيدة والسادة نواب الجهة ذهبت في نفس الاتجاه ،حيث ثمنت توجهات الوزارة وأثنت على استعداد كافة الشركاء لإرساء هادف جاد وتشاركي للعمل بمشروع المؤسسة
فترة المناقشة سجلت تقديم العديد من التدخلات سواء على شكل اقتراحات أو ملاحظات وتوصيات انصبت في مجملها حول البحث عن أفضل السبل والمعايير للارتقاء بمشروع المؤسسة مع تأكيد جميع الأطراف مساهمتها في الجهود المبذولة من أجل تطوير المنظومة والرقي بها لتحقيق الآمال والطموح المنشود