إن الاحتفال بذكرى مرور 12 قرنا على تأسيس مدينة عظيمة كمدينة فاس ، والاحتفال بمناسبة مرور مائة سنة على انطلاق الدروس بثانوية مولاي إدريس التأهيلية أعرق ثانوية بالعاصمة العلمية يعني الشيء الكثير، ليس بالنسبة للتاريخ والحضارة والفكر الإنساني فحسب ، بل لوزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان أيضا ، لذلك ، وبهذه المناسبة قام السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار بزيارة الثانوية الإدريسية على هامش ترأسه أشغال المجلس الإداري للأكاديمية بعد زوال يوم الأربعاء 24 دجنبر 2014 حيث أعطى الانطلاقة الرسمية للاحتفالات بهذه المناسبة .
رافق السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني كل من الدكتور محمد دالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان السيد والي جهة فاس بولمان والسيدة نائبة الوزارة بنيابة فاس ، والسادة نواب الوزارة بكل من صفرو مولاي يعقوب وبولمان ورئيس قسم الشؤون التربية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالأكاديمية
وحظي السيد الوزير والوفد المرافق له باستقبال يليق بحجم الذكرى والمناسبة حيث خصص لهم ترحيب خاص من قبل مدير الثانوية و هيأة الإدارة التربوية العاملة بالمؤسسة وهيئة التدريس وممثلو السلطات المنتخبة وممثلي جمعية قدماء تلاميذ مولاي إدريس والسيد رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ . بعد ذلك قام السيد رشيد بلمختار بقص الشريط معلنا الانطلاقة الرسمية للاحتفالات بالذكرى المائوية لانطلاق الدروس بثانوية مولاي إدريس التأهيلية.
بعد ذلك ، قام السيد الوزير رفقة الوفد المرافق له بجولة داخل المؤسسة ، حيث قدم له مدير المؤسسة معطيات إحصائية عن الثانوية التأهيلية بسلكي الثانوي التأهيلي والأقسام التحضيرية ، ثم زار معرض الصور القديمة للثانوية ، والصور التي تؤرخ للزيارات الملكية خاصة المغفور له محمد الخامس والمغفور له الحسن الثاني . ثم زار الوزير والوفد المرافق له المتحف التاريخي والتربوي للمؤسسة قبل أن يوقع في الدفتر الذهبي لأعرق ثانوية تأهيلية في العاصمة العلمية للمملكة
تجدر الإشارة إلى أن فاس اختيرت سنة 1981 ،من طرف منظمة ”اليونسكو” ،كرمز لتراث إنساني عالمي وحظيت على مر تاريخها المشرق بزيارة العديد من الشخصيات التي مرت بها أو من العلماء الذين أقاموا بها ودرسوا بجامعتها كابن خلدون المؤرخ ومؤسس علم الاجتماع، ولسان الدين بن الخطيب، وابن العربي الحكيم وابن مرزوق…وآخرون . مدينة ساحرة بتراثها الغني الإنساني .. المدينة الروحية ..والتي تقول ،عنها ،كتب التاريخ ، أنها أسست على يد المولى إدريس الثاني سنة 192 هجرية الموافقة 808 ميلادية، واتخذها عدة ملوك مغاربة عاصمة لهم. و قبلة للعلماء ورجال الثقافة والفكر ،من كل بقاع العالم…كانت ولازالت ،مدينة فاس .. المدينة الرمز للحضارة والرقي الإنساني والحضاري ..منذ تأسيسها إلى اليوم .