انخرطت يوم أمس الأربعاء7 يناير 2015 جمعيات التجار والحرفيين بمدينة صفرو في إضراب عام، قام خلاله التجار والحرفيون بإغلاق محلاتهم وعرضها للبيع بشكل جماعي بتعليق لوحة كتب عليها كلمة “للبيع” على جميع المحلات في شكل جديد من أشكال الاحتجاج والتعبير عن حالة من عدم الرضى عن الأوضاع التي أضحت تعيشها المدينة والمتعلقة بالأساس باستفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي.
وتأتي هذه الخطوة ، يقول محمد العابد ، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بصفرو، ورئيس جمعية السلام لتجار وحرفيي السوق المركزي ، بعدما ضاق هؤلاء درعا من حالة الفوضى التي أضحت تعيشها المدينة من جراء الانتشار الكبير للباعة المتجولين “الفراشة”، وكذا للاستغلال الفاحش للملك العمومي في ظل صمت رهيب للسلطات المحلية والمنتخبة حيال الموضوع، .
وأشار العابد إلى أن هذا الشكل النضالي جاء بعد سلسلة من الجلسات الحوارية المارطونية مع السلطات المحلية والمنتخبة التي أخذت على عاتقها إيجاد الحلول الاستعجالية والواقعية والمتوافق عليها من أجل ضمان لقمة العيش الكريم لجميع الأطراف بمن فيهم “الفراشة ” الذين، يضيف المتحدث، يعتبرون مواطنين ينتمون لهذا الوطن ومن حقهم السعي بكرامة من أجل توفير لقمة العيش ، إلا أن شيئا مما تم الالتزام به لم يعرف سبيلا للتطبيق على أرض الواقع، وهو ما أسهم في تكريس حالة من الاحتقان في صفوف التجار والحرفيين الذين أضحوا على عتبة الإفلاس، بل منهم من أفلس بالفعل. يضيف المتحدث.
إلى ذلك جددت الجمعيات المشاركة في الوقفة التي نظمت بالموازاة مع الإضراب المذكور، عزمها على خوض أشكال نضالية سلمية مختلفة ومستمرة من قبيل تنظيم مسيرات محلية وكذا في اتجاه الولاية، بل وفي اتجاه العاصمة الرباط كما أوردته هذه الهيئات في بيانها الأخير في هذا الشأن.