السيد محمد الدردوري يشرف على تدشين الفضاء التربوي والتثقيفي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بفاس

تم زوال اليوم الجمعة بفاس تدشين الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذي كلف إنجازه غلافا ماليا إجماليا يقدر ب 2 مليون درهم.

ويروم هذا المشروع الذي أشرف على تدشينه السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مرفوقا بالسيد محمد الدردوري والي جهة فاس بولمان عامل فاس، دعم استراتيجية المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المتمثلة في نهج إدارة القرب الهادفة إلى صيانة الذاكرة الوطنية المرتبطة بتاريخ الكفاح الوطني والمقاومة وجيش التحرير.

ويهدف هذا الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي الذي تم تدشينه في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 71 لحدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال الذي جسد منعطفا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والانعتاق، إلى صيانة الذاكرة الوطنية والتعريف بتاريخ المقاومة وملاحمها البطولية وكذا إبراز الأمجاد الوطنية الخالدة في سبيل الحرية والاستقلال.

ويتكون هذا المشروع الذي أقيم على مساحة إجمالية تصل إلى 1000 متر مربع منها 532 متر مربع مغطاة من فضاء للتواصل لفائدة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأبنائهم وذوي حقوق الشهداء وفضاء متحفي للعرض يحتضن الوثائق التاريخية والمخطوطات والصور والأدوات والمعدات واللوازم التي تم استخدامها إبان فترة الكفاح الوطني والمقاومة والتحرير بالإضافة إلى قاعة للمطالعة وخزانة للكتب والإصدارات التاريخية والتربوية حول الثقافة الوطنية والفكر الوطني.

كما يتوفر هذا الفضاء التثقيفي والتربوي والمتحفي الذي تم إنجازه في إطار شراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومجلس جهة فاس بولمان ومجلس عمالة فاس والجماعة الحضرية على قاعة للإعلاميات والتواصل السمعي البصري والأنترنيت وقاعات للاستقبال ومكاتب إدارية وسكن وظيفي وعدة مرافق اخرى.

يشار إلى أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تواصل منذ مدة عملية إحداث فضاءات اجتماعية وثقافية وتربوية ومتاحف جهوية وإقليمية ومحلية خاصة بأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير من اجل صيانة الذاكرة الوطنية المرتبطة بتاريخ الكفاح الوطني والمقاومة وجيش التحرير والتعريف بملاحمها البطولية الخالدة في سبيل الحرية والاستقلال إلى جانب تمكين أفراد هذه الأسرة وذوي الحقوق من فضاءات للقراءة والمطالعة واكتساب المهارة في مجال المعلوميات فضلا عن الاستفادة من مبادرات التشغيل الذاتي.